ومضة …/ التآزر في ساعة العسرة…!!

نواكشوط 12 مارس 2020 ( الهدهد . ص)

قرار وزارة التنمية الريفية بتوفير أكبر كمية من الأعلاف لأنتشال ثروتنا الحيوانية من آثار جفاف ناجم عن نقص تساقط الأمطار الخريف الماضي في معظم ولايات الوطن بارقة أمل طالما انتظرها المنمي..
لا شك ان الكمية المعلن عنها كبيرة في كمها ومراقبة من الجهات المسؤولة في جودة كيفها لئلا يكون ضرها أقرب من نفعها كما كان يحدث في السابق، حيث تستورد أعلاف منتهية الصلاحية فتنجم عنها امراض في الحيونات تجعل الجفاف أرحم بالمنمي وثروته الحيوانية من المساعدة المقدمة له من طرف الوزارة.
اليوم وقد أعلنت الوزارة خطتها لمواجهة آثار الجفاف فإن الكرة في مرمى المواطن خاصة التجار للتخلي عن مسلكياتهم  المطبقة للمثل العربي في مثل هذا النوع من الفرص ” مصائب قوم فوائد اخرى” حيث يشترون كميات كبيرة من الأعلاف ويحتكرونها في مخازنهم لبيعها بأسعار مضاعفة للمنمي ..
إن عنصر الرقابة أهم من جلب الأعلاف وتوفيرها في عواصم المقاطعات والبلديات بسعر موحد على عموم التراب الوطني .

فإذا لم تفعل الوزارة رقابتها بالتعاون مع المنمي الحقيقي ولا تكتفي” باحرف على خنشة تمنع بيعها في السوق”  فإن جهود الحكومة ستذهب  سدى وتتضاعف مخاطر ذلك على المنمي وثروته الحيوانية بدلا من مآزته في ساعة العسرة …

الا هل بلغت اللهم فأشهد…؟؟

الشريف بونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً