شاعر يرثي فقيد مقاطعة بوتلميت العالم الجليل يحيى
بهذا قضى القاضي: مسار من المحيا
فلم يُعطه هذا، وذك به يحيا
فمن عاش في عز ونبل وسؤدد
مهيبا من الأحيا سيخذله المحيا
بلى إنها الأقدار فارض صنيعها
ولا تصحبن إلا تقاة من الأحيا
على نهج “يحيى” في الإله سبيلهم
فيفنون ما أفنى ويحيون ما أحيا
قضى عمره يُحيى النهار مدرسا
وما الليل إلا الوقت يحلو له الإحيا
كما كان يهوى قال في ظل خيمة
فلم يلهه زرع ولم يلهه إحيا
ولم أر قبل اليوم عاصمتي ثكلى
فجاءت على كثْر برمتها الأحيا
لدى نعشه جهرا عدول تواتروا
على أنه “يحيى” من الله ذو استحيا
ورا نعشه سارت جموع غفيرة
حيارى فقد كانت بأخلاقه تحيا
فتىً نال أسرار الكتاب بقوة
وقدوته في ذا نبي الهدى يحيى
صلاة وتسليم على سيد الورى
بأفضالها انجو وينجو بها “يحيى”
ويبقى بها في ءال “يحيى” توارثا
وأسرته من يخدم الحق والوحيا
أحمد سالم بن ما يأبى
١١ مارس ٢٠٢٠