رسالة الهدهد…/ اذا عرف السبب.. بطل العجب…!! /

نواكشوط 03  مايو 2021  ( الهدهد . م.ص)

تساءل الكثير من الموريتانيين عن السر في إصرار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز على تنظيم خرجته الإعلامية للمرة الثانية منذ أن غادر القصر الرئاسي حيث قال أحد ممن تعرضوا لظلمه في عشريته السوداء عند مغادرته :.
اذا ذهب الحمار بأم عمرو
فلا رجعت ولا رجع الحمار
فتبين من خلال حديثه في خرجته الإعلامية أنه يريد أن يثبت للرأي العام الوطني أنه لم يكن رئيسا عاديا يخطط لبناء دولته، وإنما كان يسخر البلد لنزواته ونهب ثرواته مبعثرا لها بين محيطه العائلي وأفراد من الاانتفاعيين ،وتقرير لجنة التحقيق البرلمانية لم يغادر كبيرة ولا صغيرة الا احصاها واضعا الملف تحت يد العدالة.
لكن يبق السؤال المطروح لماذا اختار ولد عبد العزيز استهداف رمز من رموز الوطن عرف طيلة حياته المهنية في الوظائف السامية وفي تمثيله ديبلوماسي  للبلد بالاستقامة وحسن التسيير, حيث لم يتم اقتفاء أثره للتفتيش عن المال العام كما هو الحال بالنسبة لرجل” الإصلاح” الذي يضرب به المثل في الفساد كما نص في خرجته الإعلامية الاولى  بذكر رجل اعمال وطني بامتياز .
أن اتهام ولد عبد العزيز للشيخ احمد ولد الزحاف بالفساد وإفلاسه  لشركة سومغاز. من عجائب هذا الرجل الفاقد للذاكرة فهل نسى رئيس الفقراء

الوضعية التي ترك فيها الشركة، فهي لم تكن اسعد حظا من أعرق وأقدم مؤسسة وطنية “سونمكس ” التي تركها في خبر كان ووأده لشقيقتها ” انير” بعد أن استخوذ على معداتها وترك عمالها والاسر التي كانوا يعولون عليهم  في الشارع..

ليعلم ولد عبد العزيز أن الشيخ احمد ولد الزحاف ظل طودا شامخا في وجه دعاة تفكيك لحمة المجتمع الموريتاني، حيث نافح بقلمه وفكره وبصوت جهوري  كل الذين يتربصون الدوائر لتمزيق وحدة المجتمع الموريتاني ونشر الكراهية بين أفراده، فانتصر الحق على الباطل…
أما عن الدور الذي قام به في إصلاح “سوماغاز ” كمؤسسة وطنية تتولى تقديم خدمات اساسية للاسر الموريتانية متمثلة في مادة غاز الحيوية والضرورية في عصر المدنية الحديثة، فحدث عنه ولا حرج.
فمن ابسط مثال على الإصلاح وضع الاطار المناسب في المكان المناسب داخل المؤسسة ،ثم توفير الأمن للمواد السائلة وسريعة الاشتعال عن طريق إعادة بناء منشآت جديدة قادرة على حماية هذه المواد التي تصل إلى نقطة التوزيع على الزبناء بواسطة الانابيب مما يتسبب في ضياع آلاف الأطنان من الغاز المتبخر في التربة .

وفي هذا السياق يجب أن لا يغيب عن “رئيس محاربة الفساد تفاؤلا ” أن إدارة شركة سوماغاز قامت في إطار  توجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني المتعلقة بدعم المواطن في هذا الشهر العظيم بفتح 18 نقطة بيع لمادة الغاز بأسعار مخفضة.

ومهما يكن فإن رئيس الفقراء كان السبب في تنظيمه لخرجته الإعلامية ” البكاء على إطلال الرئاسة التي خربها”, قبل أن يضم سوماغاز إلى مقبرة المؤسسات الوطنية التي نشاهد اضرحتها على شوارع نواكشوط.. فهل بتصريحه عن سوماغاز واتهام مديرها بالفساد … اكمل حلقة اللعب على عقول الشعب… ليبطل بذلك  العجب من تساؤل الموىيتانيين…؟؟!

الهدهد

مقالات ذات صلة