نظمت وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، اليوم الاثنين في نواكشوط، دورة تكوينية في مجال الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة لصالح الشركات الناشئة في موريتانيا، وذلك بالتعاون مع التعاون الألماني.

وتهدف هذه الدورة التكوينية، التي تدوم خمسة أيام، إلى تعزيز القدرات التقنية للمشاركين في مجالي الذكاء الاصطناعي، وتشجيع تبادل الخبرات والتعاون بين رواد الأعمال والخبراء والفاعلين، وتحفيز ظهور مشاريع وحلول مبتكرة تساهم في التنمية المستدامة.

وأوضح الأمين العام للوزارة السيد خالد عابدين سيدي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء الخاص بالشركات الناشئة العاملة في مجالي الذكاء الاصطناعي والتقنيات الدرونية يرمي إلى دعم الابتكار وتعزيز منظومة الاقتصاد الرقمي الوطني انسجاما مع الرؤية الثاقبة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وقال إن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفا تقنيا بل أصبح محركا رئيسيا للتنمية والحوكمة الرشيدة، مضيفا أن التقنيات الدرونية فتحت آفاقا واسعة في مجالات متعددة مثل الزراعة الذكية والمراقبة والخدمات اللوجستية ورسم الخرائط وحماية البيئة.

وبين أن الشركات الناشئة تمثل اليوم القاطرة الحقيقية للابتكار والإبداع، بفضل ما تمتاز به من سرعة ومرونة وقدرة على اقتراح حلول جديدة تلبي حاجات المجتمع، مبينا أن الوزارة لها دور كبير في مواكبة هذه الطاقات الشابة، وتوفير فضاءات للتكوين والتطوير، وتمكينها من الأدوات الرقمية والتقنية الحديثة.

وثمن جهود الشركاء التقنيين والمؤسسات الداعمة التي ساهمت في تنظيم هذا التكوين، والخبراء والمدربين الذين وضعوا خبراتهم في خدمة هذا المشروع الطموح.

ومن جانبها أوضحت ممثلة التعاون الألماني، السيدة سيبل البرتش، أن هذا التكوين ثمرة شراكة ناجحة بين وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة والتعاون الألماني في إطار مشروع “ديجيتال”، مضيفة أنهم أطلقو مبادرة استراتيجية مستقبلية تشكل جزءا من رؤية واضحة وطموحة للتنمية التكنولوجية للحكومة الموريتانية.

ولفتت إلى أن هذا التدريب سيسمح للمشاركين بتطوير حلول للمستقبل والوصول إلى أسواق جديدة وتعزيز السيادة التكنولوجية للبلاد والقدرة التنافسية للاقتصاد الوطني بشكل مستدام، مشيدة بجهود الوزارة ومهارات المبدعين الشباب وتحفيز ظهور حلول رقمية مستقبلية تتكيف مع أولويات البلاد.

جرى افتتاح الدورة التكوينية بحضور الأمينة العامة لوزارة التجهيز والنقل السيدة امعيزيزه كربالي، وعدد من أطر التحول الرقمي.