ركن المدونين : محمد فال ولد حرمه يكنب عن الفساد في قطاع الزراعة
إنه الفساد وسوء الطالع..
الزراعة تحتاج إلى استصلاح الآراضي، إلى آليات لتقليب الأرض ومكائن لضخ المياه، إلى بذور وسماد، إلى يد عاملة، وإلى خبراء يقدمون الاستشارة والرشاد والنصح، إلى دعم المزارعين ومنحهم قطعا أرضية صالحة للزراعة، وحماية منتجهم..
الزراعة تحتاج إرادة قوية وقرار بتأميم الأراضي وإخراجها عن دائرة الملك الحصري للأشخاص والقبائل والعوائل التي تحتكرها ولا تزرعها..
الزراعة تحتاج إلى أموال تصرف لأجلها لا لأموال تصرف على حسابها..
ولا تحتاج لسيارات لا تمتلك الأهلية ولا القدرة لعبور أرض شمامة السوداء اللزجة والموحلة، الزراعة لا تحتاج سيارات لن يكون دورها أكثر من وسيلة لتبرير أوجه صرف أخرى لأشخاص لن يفيدوا الزراعة ولا المزارعين في شيء..
على من تضحكون يا سادة..!
تضاءل المنتج الزراعي خلال السنتين الفارطتين وساءت وضعية المزارعين وتقلص حجم المساحات المزروعة وانحسرت المياه في أماكن عديدة وفقدت في أخرى، وموسم الأمطار يهدد المحصول الزراعي الذي لم يسلم من عديد الآفات.، و المزارعون بالكاد يستطيعون الصمود أمام سوء الأوضاع وضعف المردود وتغول التجار المنافسين على المنتج لا على الانتاج، ومع ذلك دولتنا “الرشيدة” ووزيرنا الأول الأسبق ووزير زراعتنا الحالي يبدد الأموال الطائلة في اقتناء سيارات ” الساندستروم” سيئة السمعة وضعيفه الأداء، وينتظر أن يطل علينا قريبا في حملة رئاسية وشيكة يوزع ابتساماته الصفراء ويحكي لنا بكل صلف أن كل “التعهدات” في مجال الزراعة تم انجازها، وأن صفقة اقتناء سيارات “الساندستروم” استطاعت تحويل شمامة إلى جنة عدن، وأننا اصبحنا نصدر منتجاتنا الزراعية إلى عديد البلدان في العالم بعد أن تجاوزنا عتبة الاكتفاء الذاتي، وأنه شخصيا أذيق الأرز يوما وأنه جيد ولا شية فيه..!
دولة موبوءة أوتوف..