ومضة …/ تيفريت: قلعة لضرب النساء بالهروات …/ الشريف بونا
نواكشوط 08 فبراير 2021 ( الهدهد . م.ص)
استخدمت فرقة من الدرك الهراوات واللكم بالايادي والرفس بالأحذية لتفريق النساء اللائي تظاهرن يوم السبت الماضي للمطالبة بإغلاق المكب السيء السمعة وكريه الروائح المنبعثة منه.
فمنذ فترة وسكان تيفريت الحاضرة الواقعة على بعد 25 كلم من العاصمة على طريق الأمل يقومون باحتجاجات سلمية لمطالبة السلطات باغلاق المكب الذي أجمع الأطباء على خطورة روائحه على صحة الساكنة ، بل أكدت تقارير قدمت للمحكمة العليا أن معظم الأمراض المتفشية بشكل فظيع في القرية والقرى المجاورة لها سببها دخان النفايات التي يتم حرقها بالأطنان في هذا المكب.
فقامت المحكمة بجمع الأدلة والتحريات اللازمة للتأكد من صحة الحجج المعروضة أمامها لتصدر حكما نهائيا وغير قابل للطعن بإغلاق المكب ، إلا أن هذا الحكم ما زال مجرد حبر على ورق ، حيث تمانع الجهات الرسمية في تطبيقه على الأرض.
لقد استبشر سكان تيفريت خيرا عندما أعطى رئيس الجمهورية تعليماته حسب ما قال ل “الهدهد” أحد السكان بإغلاق المكب فورا والبحث عن موقع جديد للنفايات يكون بعيدا من المناطق الٱهلة بالسكان، لكن بعد أيام تبين أن المعلومات لم تكن من مصادر يوثق بها ..
فعادت حليمة الي سيرتها القديمة وبدأت الشاحنات المحملة بالنفايات بما فيها نفايات المراكز الطبية والمستشفيات تفرغ حمولتها في المكب ، مما سبب موجة جديدة من الاحتجاجات .
وبعد رحلات مكوكية لمسؤولين كبار وبرلمانيين من المعارضة والموالاة وبعض من منظمات المجتمع المدني توقفت الاحتجاجات على أمل وجود حل نهائي لمشكلة المكب، لكن هيهات … هيهات ..
ويبقى السؤال المطروح أين نحن من تطبيق مواد الدستور التي تكفل للمواطن حرية التعبير والتظاهر السلمي للدفاع عن حقوقه المشروعة…؟ ألسنا في دولة ديمقراطية تكرم الإنسان وتضمن له حقوقه …؟!
ألا يتذكر الذين يضربون النساء بالهراوات ويجردون المرأة من ثيابها وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع بعرفة (. واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان )..؟ !!