ومضة …/ ملامسة هموم المواطن…/ بقلم الشريف بونا
نواكشوط 13 مارس 2020 ( الهدهد .م ص)
كثيرون هم اولئك الذين لا يرتاحون لطرح الاسئلة التي تلامس هموم المواطن وتكشف امام الرأي العام حقيقة معاناته اليومية… لعل وعسى ان تجد من يساهم في حلحلتها…
فهل من النزاهة مع الضمير والأخلاق والمهنية ان نتجاهل ذكر مشهد يندى له الجبين عشرات المواطنين يحملون في ايديهم “جركانات” يطالبون من تحملوا مسؤولية امانة تسيير شؤون بلدهم بتوفير جرعة ماء لإطفاء ظمإ اطفالهم في فصل الصيف؟؟..
مما لاجدال فيه ان الجميع حكاما ومحكومين يتفقون على ان الماء عصب حياة أي كائن حي بشرا كان اوحيوانا او شجرا فيقول الله سبحانه وتعالى ( وجعلنا من الماء كل شيئ حي أفلا يومنون ).
فمن هذا المنطلق رصدت الدولة أموالا طائلة وأبرمت اتفاقيات تمويل مع شركائها سبيلا الى انجاز مشاريع مائية لغرض التخفيف من معاناة مواطنيها من خلال توفير الماء الصالح للشرب لهم باسعار تراعي ظروفهم الهشة.
صحيح ان تنفيذ البرامج عند الخبراء يتطلب رسم الخطط المدرجة حسب اولوياتها ومادام الماء عصب الحياة فهو أولوية قبل تشييد البنى التحتية الاخرى من طرق ومدارس ومستشقيات …
أليس من حقنا ونحن لسان حال المواطن الذي من الفترض ان يبلغ حجته وأن يتساء عن الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لتوفير مستلزمات الحياة له، خاصة اذا اتيحت لنا فرصة لقاء الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي في المعرفة والاطلاع على هموم المواطن يجب ان يكون في الدرجة الثانية بعد رئيس الجمهورية . فلولا أن هؤلاء المواطنين في الاحياء النائية وصلت اوضاعهم الى درجة يرثى لها لتريثنا في طرح الأسئلة الى حضور جهات ألأختصاص، لكن الوضع أدهى من ذلك وامر..
ومهما يكن فإن احتجاج عشرات
المواطنين امام الرئاسة من احياء ساقهم القدر الى اطراف عاصمة حرمتهم شركة الماء من شربة ماء فيها.. كما حرمتهم شركة الكهرباء التي تصدره للخارج من توصيل بصيص ضوء في نفق مظلم يبدد الظلام في منازلهم واجب علينا طرحه امام من يهمهم امر الإنصاف والعدالة.. .