مركز التكوين المهني في سيلبابي تكوين مستمر من أجل محاربة البطالة
سيلبابي 24 يوليو 2024
يعتبر مركز التكوين المهني في مدينة سيلبابي ورشة مستمرة لتكوين الشباب العاطلين عن العمل ومدهم بالتقنيات التي تمكنهم من ولوج سوق العمل، كما يمثل امتدادا لعمل مراكز التكوين المهني في الولايات الداخلية.
ولتسليط الضوء أكثر على عمل هذا المركز ودوره المحوري في تطوير وترقية العمل الحر في سيلبابي، أكد السيد صيار محمد شيبة، رئيس مصلحة اللحامة ومكون في المركز، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أن المركز يقدم التكوين في عشر مجالات، هي اللحامة والنجارة والكهرباء المنزلية والخياطة والتطريز وميكانيكا السيارات والبناء العام والحدادة والطاقة الشمسية والتكييف والتبريد.
وأشار إلى أن المركز يقدم بعد سنتين من التكوين والاختبار، شهادة الكفاءة المهنية والتي تخول المكونين من العمل وولوج السوق، مشيرا إلى ان هناك تكوينات أخرى تتراوح بين ستة أشهر وثلاثة أشهر يقوم بها المركز لبعض المؤسسات، مؤكدا أن أغلب هؤلاء المكونين حسب متابعة المركز يقومون بفتح ورشات خاصة بهم مما يوفر لهم عملا خاصا يقضي لهم حاجياتهم اليومية ويوفر لهم دخلا يوميا ويساهم في الحد من البطالة من خلال تشغيل بعض الشباب العاطلين.
وأضاف أن المركز يعمل منذ سنة 1992 على تكوين الشباب والفتيات في هذه المجالات، موضحا أن المركز خرج 242 شابا وفتاة منها 157 فتاة مما يعادل نسبة 50% خلال السنوات الدراسية 2022-2021 و2022-2023، في مختلف التخصصات، كما يتم الآن تكوين دفعة مكونة من 100 شاب، في خمسة تخصصات هي التبريد واللحامة والبناء العام والكهرباء المنزلي والطاقة الشمسية، وفي كل تخصص يتم تكوين 20 تلميذا تدرس التخصصات الفنية المتوفرة في المركز وستتخرج خلال سنة 2025.
وأضاف رئيس مصلحة اللحامة أن المركز يقوم بتكوين العمال في صناعة الخبز والحلويات ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر ويدخلون إلى سوق العمل بعد ذلك، إضافة إلى تكوين عمال مؤسسات مشروع “ابرابس” والمكتب الدولي للشغل وغيره ويتلقون الدروس النظرية في المركز بينما يتم التطبيق في المؤسسات المعنية.
وقال إن المركز يعتمد في التدريس على برامج محددة يتم تدريسها نظريا، كما يتم تطبيقها في المركز وفي نهاية السنة يتم اختبار التلاميذ من أجل التجاوز إلى السنة القادمة، مؤكدا أنه يتم تدريس البرنامج بشكل كامل من طرف الأساتذة والمكونين حتي يتسلح التلاميذ بالمعلومات الضرورية وتطبيقها ميدانيا في الورشات.
وبين أن المتجول في مدينة سيلبابي يلاحظ انتشار الورشات الكهربائية وورشات اللحامة والحدادة وورشات إصلاح السيارات بشكل كبير بعد أن كانت قليلة قبل إنشاء المركز كما يلاحظ أن أغلب العاملين في هذه الورشات هم من خريجي المركز، مما يدل على نجاحه وولوج خريجيه إلى سوق العمل عبر ورشاتهم الخاصة التي يؤكدون نجاحها الاقتصادي وحصول أصحابها على دخل معتبر يمكنهم من أداء متطلباتهم المادية ومتطلبات أسرهم