خاطرة : قلم يسيل حبره بالحقيقة والواقع…/ بقلم : خديجة بنت ابراهيم
عندما تحدث نبراس قلم هذا الكاتب واطلق له العنان في سماء الحقيقة والواقع فإنه لم يجد في نظره أحسن وأرقى انصاتا ولا تفاعلا من الورق لسرد ماجادت به قريحته وحكمته المتقدة من حقائق ودلائل بات يغض الطرف عنها الكثير.
فاعتمد أسلوبه الإعلامي السياسى المخضرم المنسجم المتلاحم بتركيبه المتين فصيح المفردات ليس فيه تكلف ولا ركوب للضروريات لشرح المسألة و الكشف عن أبعادها وتفاصيلها حين كثرت فيها المغالطات والتاويلات والتهويلات حتى أصبح باطلها حقا وكذبها صدقا ووهمها حقيقة,منطلقا من شرحه لسياسة ونهج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى, والنهج المضاد الذي يتبعه خصومه بالرغم من أنه على بينة كاملة من أهدافهم وغاياتهم .
اغلوطة ملأت وسائل التواصل الاجتماعي وترددت علي السنة البعض يمهد بها الى إيجاد وصم للرجل بأنه عاجز,
فيشهد الكاتب المنصف أن للرجل منهجا و خططا قطعها عهدا على نفسه وهو جاد في مسالة تنفيذها وبدافع وطنى صرف ورغبة ملحة في ان يظل المجتمع متماسكا وقويا فى وطن كثر مستغلوه وقل من يخدموه, ليصحح بها العلل ويكشف بها الفرق بين أبناء الوطن الواحد الذين تربطهم به ذكريات الماضى ومصالح الحاضر وامال المستقبل محافظين بذلك على شرف إسمه, وبين من بات ومازال ومابرح وما فتئ يرضخ تحت وطأة المصالح الذاتية الضيقة, ليزفوا بشارة ضعف الدولة إلى المتربصين غير آبهين بمستوي الخطر الذي بات محدقا بنا بدلا من التمسك بمبدأ الحفاظ على جذور العلاقة بين الأرض وصاحبها في جميع الظروف.
ويشهد الكاتب بصبر وجلادة وقوة شكيمة,وحسن تدبير الرئيس والتيقظ لما بات يدبره مناهضوه فى معترك التحديات المتعلقة بمكانة الدولة بين الجيران.
في مشهد صاغه في أفكار سيتردد صداها في جميع العقول,وستتجاوب معها الضمائر الحية وكل من يشعر بشغف حب هذا البلد.
الكاتب يعبر عن وجدان وطنية خالصة غير مشوبة بشئ من عوارض الاستسلام متمتعا بدروس تاريخية واقعية لغاية تفقيه المغالطين فهو لم ينتقد هؤلاء الأشخاص لذواتهم وإنما لصفاتهم التى لم يجد بدا من ذكرها بأسلوب صادق لايعوزه البرهان او الدليل تتجلى لك بوضوح استقامة القلم الذي لم يقبل التعثر فى مايصوغه من سرد حقائق أولئك الذين لايدخرون جهدا في السعي كلما لاحت لهم الفرصة إلى تقويض واستهجان ماعجز الزمن والتاريخ عن تحقيقه.
وعلينا أن نمتثل للآية الكريمة (ولو ان أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) وهذا هو العلاج الوحيد لنا في حالتنا.