من هو المسؤول الجديد لمكتب اعلام الرئاسة ؟…/ بقلم خديجة إبراهيم.

 

حين أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ليلة ختام حملته لرئاسيات ألفين وأربعة وعشرين ، وتحديداً في فضاء ساحة المطار القديم ، أن الشباب سيأخذ حيزه ومكانته اللائقة والمستحقة في المستقبل ، عبر إشراكه ودمجه وتمكينه من الولوج داخل مراكز صنع القرار ، كان تعيين الشاب السيد سيدي ولد مولاي الزين مديراً للمكتب الإعلامي الرئاسي ضمن تلك الأيديولوجية والإستراتيجية الوطنية المعمقة، لدى الرئيس وجزء لا يتجزأ من منظومته الفكرية الواضحة، وخطواته المدروسة تجاه القضايا الوطنية الجادة ، وخيارا صادقاً لمن يستحق بجدارة عالية وإرادة ثابتة ، ويمتلك شكيمة قوية وجرأة عالية وشجاعة لتقليد المنصب الحيوي الخطير.

قد يتساءل البعض من المرجفين والمشككين عن مصداقية وشفافية الخطوة التي اتخذتها الحكومة في هذا المنحى ،كيف ولماذا ؟؟؟؟!!!!!! ، غير أن القاعدة عند البعض تقول إذا عرف السبب بطل العجب!!! هنا يستوجب الموقف إبداء وتوضيح بعض الحقيقة إن لم تكن كاملها ، لأهميتها من موقع التساؤل هذا .

السيد سيدي ولد مولاي الزين هو أحد الخيارات الشبابية الأساسية التي تستحق تقليد مناصب حيوية كهذه لقدرته على القيادة والتحرك والتنفيذ والتي أثبتها خلال مراحله المهنية السابقة ، حيث كان مديراً لديوان منطقة انواذيبو الحرة ثم مديراً لديوان الوزير الأول مابين 2019/2021 ، وأمينا عاماً لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مابين2021/ 2022 ، ليعانق فضاء النجاح والطموح والتقدم إلى أمين عام لوزارة التحول الرقمي سنة 2022/2023 ، ثم تتقدم به مسيرة التمكن والكفاءة ليكون أميناً عاماً لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي 2024 ، ومستشارا في رئاسة الجمهورية ، وهناك مشاركة دبلوماسية لا يمكن التغاضي عنه حين كان منسقا قوياً لحملة الرئيس في مقاطعة تفرغ زينه بشهادة الجميع ، وله خبرة عالية في التنظيم الاداري والسياسي على المستوى المركزي والمحلي، مما كان سبباً في إصطحابه من قبل رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ ولد الغزواني للمشاركة في مراسيم حفل الذكرى السنوية لاستقلال الجارة والصديقة جمهورية السنغال 2025، وبعدها المنصب الجديد وهو مسك الختام ومربط الفرس لمن لايدرك مفهوم ومعنى مفردات وأبجديات الحياة والتقدم والطموح في فضاء مايسمى بالبحث عن تقدير واحترام الذات ، منصب مدير المكتب الإعلامي الرئاسي وهو خريج لعدة جامعات دولية ، ناهيك عن إتقانه لعدة لغات أجنبية ؟؟؟؟؟؟!!!

وحتى لا يمتزج العجب والاستغراب والإستنكار ببعضه وتضيع الحروف والكلمات عن مقصودها ومدلولها الحقيقي، فإن تقلد الشاب للمنصب هو تبديل للخط وتغيير للقواعد التقليدية المتعارف عليها إلى مفهوم ومعنى آخر أكثر شفافية وحكمة ، الكفاءة والقدرة ولا ثالث لهما ، عندها نكون قد أنصفنا المقولة الشهيرة الرجل المناسب في المكان المناسب حقا لا محاباة .

إذا بمعنى آخر اكثر إيضاحا وتوضيحا علينا أن نكتفى بمفردات تلك الشواهد والدلالات القائمة بذاتها التي تدل على قدرة الرجل وتمكنه من خوض المعترك المنشود على أسسه وقوانينه ومعاييره المطلوبة ، لإقرار وتوضيح ماهو مشترك وإستجابة لمتطلبات ومقتضيات المرحلة الراهنة ، فما قد يجهله غيرنا لا نجهله نحن فلنا من تاريخه ماهو اكثر من الشواهد والبراهين ومايجري على وجه دقة المعلومة وليس هناك ما هو منحول وزائف.

 

مقالات ذات صلة