وزير الثقافة الأسبق يشيد بدور المركز الثقافي المغربي في نواكشوط

الأحد 20  مارس 2022 ( الهدهد. م.ص)

ألقى وزير الثقافةو الاعلام الأسبق محمد محمود ولد ودادي كلمة بعد تكريمه من طرف سعادة السفير المغربي في حفل تخليد ذكرى مرور 35 سنة على تأسيس المركز الثقافي المغربي بنواكشوط .
هذا نص الكمة:
انه لشرف عظيم ان نحضر معكم وسط هذا الجمهور الكريم حفل تخليد الذكرى الخامسة والثلاثين لتدشين المركز الثقافي المغربي الأول من نوعه في ذلك الوقت في 2 فبراير 1987 بحضور السيد محمد بن عيسى وزير الثقافة في المملكة المغربية آنذاك وحضور وفدين كبيرين من البلدين بضمان خيرة المثقفين من علماء وأدباء ومؤرخين وشعراء شيبا وشبانا رجالا ونساء ما يزال البعض منهم بين ظهرانينا يمثلهم اليوم الدكتور الخليل النحوي، بينما سبقنا البعض منهم الى دار الخلد، عليهم رحمة الله نتذكر منهم الكاتبين المؤرخين الدبلوماسيين عبد الهادي التازي ، ومحمدن بن المختار بن حامدن .
كان هذا الحدث آنذاك مناسبة للقاءات متعددة مع رئيس الدولة والرسميين، واحياء ندوات اقبل عليها جمهور نواكشوط ايما إقبال ، وبثت من الاذاعة والتلفزيون فاكتشف الجمهور عمق الترابط الثقافي بين الشعبين الشقيفين .
من يوم افتتاحه باشر المركز نشاطه بنجاح سد فراغا كبيرا كان قائما في العاصمة الفتية ، وخاصة لدي الشباب المتعطش  الى المعرفة ، إذ لم يعرف نواكشوط من المراكز العربية الا المركز المصري الذي افتتح سنة 1963 وكان موضع إقبال فوفر الكتب ، والمجلات ، فاستفاد منه جمهور من الطلبة والباحثين الى جانب المركز الثقافي الفرنسي الذي يخدم اللغة الفرنسية واستفاد منه روادها.
لكن المركز الثقافي المغربي مجمع مكتمل بشعبه المختلفة من مكتبة تضم أكثر من عشرة آلاف كتاب وقاعات ، الى جانب مسجد مبني عل الطراز المعماري المغربي الخالد، يعلم القرآن الكريم ، ويسهم في محو الأمية، ودار للشباب تتبع لوزارة  الثقافة والشباب والرياضة الموريتانية.
ان النشاط الذي يقوم به هذا المركز لجدير بالتقدير والتنويه لاشتماله على كل الأغراض المعرفية من فكر وأدب وشعر وموسيقى، وفن تشكيلي ، وخط ، مع اقامة اوراش في مجالات التكوين السينمائي والمسرح والطبخ المغربي الموريتاني والزي في البلدين والصناعة التقليدية ، إضافة إلى احتضان المحاضرات والندوات التي يحييها العلماء والفقهاء والمؤرخون وبشكل عام اصحاب الفكر، مما جعل منه قبلة للمثقفين والطلاب وكل الباحثين عن المعرفة من كل فئات المجتمع كافة.
فهنيئا للقائمين على المركز ، والحكومة المغربية داعين المولى القدير أن يوفق قيادات البلدين في تحقيق مايصبوا اليه الشعبان وشعوب المغرب العربي الكبير من تكامل وتآزر  وصولا إلى الوحدة والازدهار والتقدم …

مقالات ذات صلة