انجازات حصيلتها تفوق الوقت الزمني الذي تحققت فيه
شهران وبضعة ايام فقط مرا على تكليف المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا بتشكيل أول حكومة في عهد رئيس الجمهورية الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، غير أن إنجازاتها على أرض الواقع تجاوزت الحيز الزمني القصير الذي مر على تشكيلها حتى الآن.
لقد بدأ أعضاء الحكومة، فور تسلمهم مهامهم الجديدة، الإطلاع على سير العمل في مختلف المصالح التابعة لقطاعاتهم، وفي مباشرة وضع الخطط والبرامج والحلول المناسبة.
ولأن وتيرة العمل في القطاعات الخدمية قد تسارعت منذ إعلان تشكيل حكومة ولد الشيخ سيديا، فقد لمس المواطن البيسط تغيرات إيجابية أشعرته بأنه الغاية المستهدفة بتقريب الخدمات والاستفادة من مقدرات بلده.
ولقد وجد المراقبون في أول إجراءات خصوصية لمجلس وزراء الحكومة الحالية، خاصة في القطاع المالي الذي يعتبر قطب رحى التنمية، جدية في تنفيذ البرنامج الواعد للحكومة الهادف إلى تنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث خلفت تلك التعيينات لأطر يمتازون بالكفاءة والنزاهة والصرامة ارتياحا واسعا لدى الرأي العام، ورسالة واضحة بأن فصلا جديدا من تاريخ البلد المؤسس لمستقبل زاهر قد بدأ.
ونظرا للطابع الاستعجالي لتقريب الخدمات العمومية للمواطنين، بادرت وزارة الصيد إلى إدخال تغييرات جذرية لإصلاح القطاع، وبدأت الاجراءات العملية لمسح الطاولة، على غرار ما حصل في وزارة المالية، وذلك بعد الجولات التي قام بها الوزير الناني ولد اشروقه في المصالح التابعة لقطاعه.
وسبيلا إلى إقناع الشركاء بجدية الحكومة في توفير بيئة بحرية نظيفة وصحية، دخلت معظم القطاعات المعنية حملة لتنظيف شواطئ نواذيبو، وذلك قبيل زيارة من المنتظر أن تقوم بها بعثة تابعة للاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر شريكا أساسيا لبلادنا في قطاع الصيد عبر اتفاقية يتم تجديدها بشكل دوري.
أما وزارة الصحة، فقد اتخذت عدة خطوات إيجابية منها على سبيل المثال مجانية الحالات المستعجلة، ومراقبة جودة الأدوية، فضلا عن تدخلاتها العاجلة في كوارث سيول سيلبابي ومياه آجوير تنهمد… وغيرها.
وفي مجال التعليم، الذي يعتبر الركيزة الأساسية لبناء المستقبل، فقد عكفت الوزارتان المعنيتان بالتعليمين الأساسي والثانوي على الإعداد الجيد لافتتاح عام دراسي سيكون بداية مرحلة جديدة في التعاطي مع هذا القطاع الهام.
وسدا للنقص الحاصل في المجال التربوي وعملا بتعهدات رئيس الجمهورية الخاصة بمكافحة البطالة، أعلن عن اكتتاب 5400 أستاذ ومعلم، وذلك بالتعاون مع قطاعي المالية والتشغيل.
وفي المجال الديني، ألغى وزير الشؤون الاسلامية تحديد سن ولوج المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية، كما قرر عقد لجنة مراقبة الأهلة اجتماعا شهريا في مباني الوزارة بغرض وضع حدد للتلاعب بالرؤية التي تترتب عليها عبادات الناس ومعاملاتهم.
ورغم أن الوقت لم يحن لمعرفة حصيلة عمل الحكومة الجديدة، إلا أن تجانس وانسجام أعضاء الحكومة، وكفاءة وجدية وصرامة الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا في تنفيذ برنامج حكومته، وحرص رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على تنفيذ تعهداته الانتخابية.. كل ذلك جعل من تعدد إنجازات الحكومة أمرا باديا للعيان، رغم قصر المدة التي مرت على تشكيلها.
تحرير وكالة الوئام الوطني للأنباء