… ماذا ترك خلفه لسكان كيفه بعد الزيارة ….؟. الشريف بونا
يتساءل كثير من سكان مدينة كيفة المحرومين في وطنهم حتى من شربة ماء تطفئ ظمأهم ويعيش معظمهم تحت خط الفقر حيث يصعب عليهم توفير لقمة العيش الضرورية لأبنائهم بسبب غلاء اسعار المواد الاستهلاكية في اسواق المدينة وجشع تجارها الذين يحرسهم اعوان الادارة ويحمونهم ..؟!!
يتساءل سكان هذه المدينة بعد ساعات من يوم مر عليهم كأنه ألف سنة مما تعدون عما تركته لهم الزيارة القصيرة في زمنها الطويلة في معاناتها.
فمنذ عقود مضت كان ٱخرها خمس سنوات من مأمورية لم تستفد منها ساكنة مقاطعة بومديد فما بالك بسكان المدن والقرى الأخرى ” إذا ضرب الأمام خاف المؤذن ” ..
الجواب على السؤال ترك لهم صدى خطب رنانة وسيل لا حصر له من الانجازات والتمويلات التي أقل ما يقال عنها انها” الكبريت الاحمر الذي يذكر ولا يرى ” فمن استمع الي تقرير وزارة المياه يتصور ان البلد غارق في بحر من المياه في حين ان مدينة كيف المزورة تشهد عطشا لم يسبق له مثيلا في تاريخها.
من الواضح ان سكان الأحياء الراقية في تفرغ زينه حيث الفلاهات الفخمة واحدث ما انتجته المصانع في الشرق والغرب من أنواع السيارات المكتسبة من أموال شعب يطحنه الجوع والمرض و يئن شبابه تحت وطأة البطالة التي ارغمته على الهجرة خارج حدود بلده راكبا موجة من المخاطر هاربا من جحيم لم يعد يحتمل في بلده هم وحدهم من استفادوا من الاموال المهدورة والتمويلات المذكورة …!!
لقد مكنت هذه الزيارة رئيس الجمهورية من خلال خلفيته العسكرية والامنية من فهم عميق لحقيقة بطانته التي فاجأها بالغاء اجتماع الأطر وزيارات خاطفة” للمشاريع المنجزة ” او على الاصح بعضها مازال قيد الانجاز بالقول لا بالعمل في مدينة
كيفة والتي من اهمها وأكثرها حيوية عند المواطن الماء الذي لم يتدفق عند وصول الرئيس الى عين المكان ليطال عديد الاحياء الغارقة في العطش منذ اشهر..!
. و يتساءل الناس ماذا اضاف “بوكادم” ألم يكن موجودا من قبل في ضواحي كيفة و سكانها بحاجة إلى توسعة مصادر المياه.. لماذا ننتظر الى
اسابيع قليلة قبل انطلاق حملة الإنتخابات..؟
لا شك ان هذه الزيارة سيكون لها ما بعدها من تصحيح لأخطاء البطانة التي اظهرت في اكثر من مرة للانظمة المتعاقبة انها ناطحة للرؤساء وليست ناصحة لهم .
وقد ظهر عدم اقتناع الحضور في المنصة بما جاء على لسان المتدخلين المتعاقبين على المنبر من وزراء و مسؤولين حيث كان التفاعل معهم .باهتا و خافتا ما جعل السيد العمدة يستجدي الحضور بالتصفيق له ..!!
اللهم امنحه في مأموريته الثانية بطانة صالحة ترشده الى الخير وتهدي الى سواء السبيل انه في أمس الحاجة لها …!!