رسالة الهدهد…/ الجيش المالي يوزع الرعب والموت على حدود موريتانيا …/ الشريف بونا

 

منذ ان  بدأت المرحلة التي تولى فيها الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني زمام السلطة في البلد طيلة مأموريته الأولى التي اوشكت على نهايتها شرعت الجارة مالي بجيشها وقيادتها في تطبيق ما قاله طرفة بن العبد عندما فشل في صيد طائر بشركه :

يا لك من قنبَرَةٍ بمَعْمَرِ … خَلاَ لَكِ الجوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي

وَنَقِّرِي مَا شِئْتِ أن تُنَقِّرِي … قَدْ رَحَلَ الصيادُ عنك فابْشِرِي

وَرُفِعَ الفَخُّ فمَاذَا تَحْذَرِي … لا بُدَّ من صيدك يوماُ فاصْبِرِي.

لقد قام الجيش المالي بقتل العشرات من الموريتانيين العزل بدم بارد واكتفت موريتانيا بجولة واسعة من بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتشكيل قوة مشاركة لمراقبة الحدود, لكن ظلت مالي تمارس توزيع الرعب والموت على شريط الحدود ويكتفي الجانب الموريتاني بارسال الرسائل الى الرئيس المالي للتنبيه بخطورة الوضع على الحدود .
فيما ظل الرد المالي مقتصرا على فتح النار على من يتحرك على الحدود بل تجاوز الأمر الى دخول القرى الموريتانية واطلاق مرتزقة الروس التي تؤجرها مالي معززة بالجيش المالي الرصاص الحي داخل هذه القرى على المواطنين كما تفعل اسرائيل في الضفة الغربية هذه الايام .
هنا يجب التذكير بالاحداث التي وقعت في عهد نظام المختار ولد داداه والتي خرجت منها منتصرة على مالي وكان الجيش الموريتاني يوم ذاك أقل تسليحا وعددا , وعزز ذلك دخول الجيش الموريتاني الى الأراضي المالية للقضاء على الجماعات المسلحة التي كانت تهاجم بلادنا من داخل مالي كان ذلك في عهد حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز .
اننا في موقع “الهدهد” نوجه رسالة الى الشعب والجيش الموريتاني تتضمن تذكير السيد الرئيس ولد الغزواني ببيت الشاعر زهير بن أبي سلمى :
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لا يظلم الناس يظلمي

مقالات ذات صلة