ومضة … زيارة الضيف السينغالي .. ماذا تحمل معها…؟!! الهدهد

فضل الرئيس السينغالي المنتخب حديثا على رأس دولته ان تكون أول زيارة خارج حدود بلاده الى موريتانيا الجارة الشمالية التي عاشت في العقود الماضية معها فترات من المد والجزر وصلت في اواخر ثمانينيات القرن الماضي مرحلة من التوتر لم يسبق لها مثيل من قبل .
لكن. بحكمة ووساطات خارجية تمكن البلدين من اعادة المياه الى مجاريها والعلاقات الثنائية الى ترسيخ جذورها في شتى مجالات التعاون الاقتصادي والسياسي. والاجتماعي , مما جعل شعبا البلدين يعيشان في امن. وسكينة واستقرار يشد بعضهما ازر الاخر بعيدا عن التنافر والتشاجر .
ان زيارة الرئيس السينغالي لموريتانيا اليوم يجب أن تكون منطلقا لبناء عهد جديد من ترسيخ العلاقات التاريخية التي عمل على بناء جسورها الأباء والاجداد من خلال التبادل الثقافي عبر رحلات علماء الشناقطة وتجارهم ومشايخ الطرق الصوفية من أرض الرجال الى بلاد السينغال وباقي الدول الافريقية الأخرى ,حيث اعتنق الكثير من شعوب المنطقة الإسلام وانتشرت محاظر تعليم القرٱن الكريم في تلك المنطقة .
أننا ونحن سعداء بهذه الزيارة املنا كبير أن تحمل معها مشاعر الاخوة الصادقة والعمل المثمر على حسن الجوار ليظل كل منهما يعيش شعبه في امن واستقرار في منطقة ملتهبة الى أقصي الحدود. خاصة و ان ما يجمعهما من مصالح واعدة يحتم عليهما العمل المشترك في ظل المصير المشترك..

مقالات ذات صلة