الرئيس والإفطار الإجتماعي… أية دلالة؟../ د. شيخنا حجبو

الحقيقة ان من يفهم النظرة الإصلاحية لصاحب الفخامة،ويستوعب بعمق فلسفته الإجتماعية ،ذات
البعد الاشتراكي،لن يصعب عليه فهم دلالة الإفطار
الإجتماعي الذي نظمه، لصالح جزء كبير من شعبه ، يُصنف في فئة المحتاجين  المشمولين بتدخلات المؤسسة الرافعة لبرنامجه  ” تعهداتي ” ،” تآزر “، ذات الصيت الطيب عند الناس نظرا الدور الاجتماعي
التدبيري البارز ،الذي تقوم به ،وفق توجيهاته السامية لصالح الكثير من منعدمي الدخل ،وخاصة
تلك الفئات التي تعيش تحت خط الفقر ،وتلك التي تليها في  سلم التراب  الاقتصادي.
لقد تابعنا وقائع الإفطار، واستمعنا ورأينا إنطباعات المستفيدين منه ، وسمعنا منهم ورأينا ما لم نسمعه او نرى من مواطنين منذ نشأة الدولة وحتى اليوم ،ومن ابسط ذلك تلك الإبتسامات التي رسمت على شفاههم، وتلك الغبطة ، وذاك السرور ، الذي لا يخفى مسحة حزن على ماض أليم اسكتت اللحظة  “الافطار
في حضن الرئيس ” وجعه الدفين،
لم يتملك اهله أنفسهم حتى فاضت عيونهم بدموع فقدان الاحتضان
الاحتضان من ( ها هي الدولة تطعمنا وتسقينا ) بعد ان كانت القبيلة هي ملجأنا لكل طعام وشراب ،وهذا لعمري ، هو أهم شيئ ميز هذا الإفطار،واعطاه الدلالة التاريخية ،وسيخلده التاريخ كأهم مُنجز لصاحب الفخامة , محمد ولد الشيخ  الغزواني  ، يختم به مأموريته الأولى،ويفتتح به مأموريته الثانية ، فعبر هذا الإفطار، نشأ الوفاء الدولة ,  واحس الناس  بقيمة احتضانها، وفهموازبمشاعر صافية ان الدولة
قد وجدت ،وانها من الآن فصاعدا
ستكون للمواطن ، وللمواطن الضعيف بالدرجة الأساس، وانها ستكون الى جانبه وخادمته
في كل الظروف ورؤية ، لا يمكن للدولة ان توجد بِغيرها ( دولة المواطن ) ، فما لم يشعر
الناس بقيمة الدولة وبإحتضانهم من طرفها ، ستظل القبيلة واجهة …هي المرجعية  الدائمة , ويظل
الولاء لهما ، لكن هذا الافطار الاحتضاني شكل
قطيعة عند كثير من الناس مع النظرة التي كانت سائدة ،والتي تهمس في مسامع المواطنين
آن الدولة ليست موجودة في حياتهم ، وانها لن تكون بديلا القليلة ..والصحيح ان هذه الصورة
، بهذا الإفطار الموفقِوذي الدالة العميقة
قد قدم صورة دقيقة للحظة التي تمر
بها الدولة الآن، في علاقتها بالمواطنين ، في بعد آخر كان غالبا عن كثير ممن حكموا هذه البلاد
حتى اليوم .
هذا ما فهمناه من دلالة الإفطار الإجتماعي الذي نظمه صاحب الفخامة  لصالح جزء كبير من شعبه
المحتاج .
فهل ترى انت غير ذلك ؟..

مقالات ذات صلة