ومضة : وطن على كف عفريت .!!!/ الشريف بونا

انتقل الحديث عن اتفاقية الهجرة من والى مورينانيا من الصالونات المغلقة على النخبة السياسية. الداعمة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الى الشوارع في شكل احتجاجات رافضة لتوقيع هذه الاتفاقية التي اعتبرها البعض ترجمة حرفية لوعد بلفور ورسالته بتاريخ 2 نوفمبر 1917 الى الورد ليونيل ولتر دي روتشيلد يشير فيها لتأييد حكومة بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين …
لا شك ان الغرب. ممثلا اليوم في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة
كان ومازال. وسيظل عدوا حقيقيا للإسلام والمسلمين بشكل عام والعرب على وجه الخصوص ؛ حيث يشن الحروب عليهم كلما رأى توجها قوميا لدى هذا النظام اوذاك للتحرر سياسيا واقتصاديا من استعماره البغيض وما تعرض له النظام العراقي و غيره شاهد حي على ذلك ..
ان هذه الاتفاقية التي من المتوقع ان يوقع عليها النظام الموريتاني  تسلب الشعب الموريتاني سيادته على وطنه  تدريجيا و ذلك انطلاقا من التغيير الديمغرافي للبلد كما فعلت تماما ابريطانيا عندما جمعت شتات اليهود بعد المحرقة من اوروبا وهجرتهم الى أرض فلسطين ليبسطوا بدعم من الدول الغربية عسكريا وماديا وسياسيا نفوذ الصهائنة عليها ويهجروا شعبها الى الدول المجاورة من خلال الحروب التي شنها الكيان الصهيوني منذ 1948؛ وتلتها حرب العدوان الثلاثي على مصر وحرب السادس أكتوبر 73
والتي وسعت فيها اسرائل احتلالها لأراضي عربية مصرية اردنية وسورية ومازالت تحت سيطرتها حتي الان وتحاول بكل الطرق زيادتها ..

في اعتقادي أن تهجير الملايين من المهاجرين من أفريقيا إلى موريتانيا و محاولة توطينهم خطر على الشعب الموريتاني من خلال فرض اكراهات حقوق زائدة لهم في مجالات الصحة والتعليم وحرية المعتقد أمور تجعل ” موريتانيا وطنا على كف عفريت ” ..
ان البنود التي ينص عليها الاعلان الأوروبي المتداول على نطاق واسع في وسائط الإعلام الالكتروني محيفة لنا بحق مع ثقتنا التامة بان قيادتنا الوطنية لن تغامر بمصير الامة و ينبغي لها ان تكون احرص من الجميع علي المصلحة العامة ..!!!
.