ومضة … عصر انحطاط الانظمة العربية…./ الشريف بونا
قرانا في بحوث وكتاية وتأليف النقاد ان لادب العربي مر بمراحل منها مرحلة اطلقوا عليها “انحطاط الادب العربي ” واجزم بعضهم ان سبب ذلك يعود. للغزو الاجنبي ودخول ثقافات غريبة على جسمنا وتاريخنا وتحكم انظمته في توجيه بوصلة الثقافة والمثقفين لصالحهم في ذلك الزمان الرديئ
في تلك المرحلة من عصر الامة العربية ..
اننا اليوم في عصر العولمة والتقدم التكنولوجي الذي جعل العالم قرية واحدة نعيش عصر انحطاط اخطر من عصر الانحطاط الادبي يتمثل في انحطاط مستوى الانظمة العربية الى الحضيض وانحطاط من الانهاير والسقوط الاخلاقي والجبن لم يسبق له مثيل في غابر العصور . .
فمنذ ان خططت امريكا والغرب بوضع انظمة عميلة وحمايتها لخدمة مصالحها في منطقتنا وجندت ووظفت عملاء في شبكات استخباراتها المتجذرة في انظمة دولنا امنيا وعسكريا تركز جهدها على القضاء على اي نظام او توجه لا يخدم مصالحها ولا يأتمر باوامرها .
لقد انصب جهدها وعملها الاستخباري بالتعاون طبعا مع عملائها في المنطقة على القضاء على نظام الشهيد صدام حسين الذي يقود حزبا شعاره ” امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ” .
فرأ الغرب ضالته المنشودة لتحقيق هدفه في الخميني الذي جاء الى ايران على متن طائرة فرنسية كما جاء عملاء امريكا على الدبابات الامريكية يحمل شعارا ظاهره معادات امريكا والغرب وباطنه العمالة لتحقيق هدفهم الاسمى القضاء على نظام حزب البعث العربي في العراق، حيث شعر في الحرب ضد النظام العراقي وكانت امريكا تمده بالاسلحة عن طريقة الكيان الصهيوني الامر الذي اطلق عليه الاعلام بعد اكتشافه فضيحة ” ايران كيت “.
وعندما فشل النظام الايراني في تحقيق مهمته وهزم في الحرب شر هزيمة .
فحاولت امريكا عبر مخابراتها ان تخلق للعراق ازمة عربية _عربية لتسهيل مهمتها في تحطيم الجيش العراقي العقائدي الذي اصبح يمثل خطرا حقيقيا على وجود الكيان الصهيوني لدعم نظام ااسهيد صدام حسين المادي والمعنوي الذي لا حدود له للشعب الفلسطيني المشرد من ارضه في الشتات…
فكانت الكويت آلة في يد امريكا وبدأت تفتعل ازمة عبر نفص اسعار نفطها في السوق العالمية لخلق ازمة اقتصادية للعراق الخارج من حرب مع ايران سخر جيشه وامكانياته للدفاع عن دول الخليج التي يهددها النظام الايراني خاصة بعد ما يطلق عليه الثورة الايرانية ووصول الخميني الى السلطة …
(يتواصل ).