رأي حر … نبضات في قلب الحدث …!!/ المختار ولد خيه
منذ أن دخلت القصر الرمادي السيدة الأولى مريم فاضل الداه شمرت عن ساعد العمل مستغلة مستواها العلمي الرفيع في جلب الخير والصحة للمحتاجين والعاجزين من اطفال التوحد وأطفال التشوهات الخلقية في القلب وغيرهم، فكان لها ما أرادت بفضل الله وبحثها الدؤوب عن ما ينفع الناس ويمكث في الأرض. ..
لقد كان مركز زايد لأطفال التوحد حسنة من حسنات عملها الخيري الذي استفاد منه اطفال. التوحد واسرهم بعد أن كانوا في معاناة لا يحسدون عليها ..
إن عمل السيدة الأولى وجهدها المستمر في جلب وتقريب الخدمات الصحية والتعليمية والتدريبية من اطفال التوحد من خلال هذا المركز ظاهرة للعيان ولا ينكرها إلا مكابر وضع الله على بصره غشاوة وفي قلبه ادران الحسد والحقد ونكران الجميل ..
لقد سخرت السيدة الأولى وقتها وجهدها وعلاقتها الممتازة مع الهيئات الخيرية في دولة الإمارات الشقيقة لجلب هيئة لا تقل شأنا عن مركز زايد للتوحد تتمثل في هيئة ” نبضات ” التي تشرف منذ أسابيع في مركز طب القلب على علاج اطفال يعانون من تشوهات خلقية في القلب من أبناء الفئات الهشة ‘حيث تعجز أسرهم عن علاجهم لأن العملية تكلف حسب معلومات دقيقة ما يناهز ستة ملايين أوقية قديمة..
إن مجانية عمل بعثة ” نبضات ” الطبية في جراحة القلب والقسطرة وعلاج التشوهات الخلقية في القلب لدى الأطفال تؤكد أن الدور المحوري والإنساني والصحي والاجتماعي الذي تقوم به السيدة الأولى مغاير في شكله ومحتواه لما كان يقام به من قبل ,حيث كان الهدف منه تحصيل المال دون ابسط عناية بالفئات الهشة والمحرومة حتى من جلب المنافع لها وتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية للمحتاجين لها ..
صحيح أن السيدة الأولى تتمتع باخلاق حميدة وعطف وحنان على الفئات الضعيفة خاصة تلك العاجزة عن أصال حقيقة معاناتها للآخرين من أمثال اطفال التوحد. وأطفال التشوهات الخلقية في القلب فكان لسانها وعملها يترجم أحاسيسهم ويعيش محنتهم من خلال ما تجلب لهم من منافع هم في امس الحاجة لها ..
وهنا اتذكر قول الشاعر :
فمحمودكم همه المال يجمعه
ومحمودي همه جمع المحامد