خاطرة : يبقى وراء المرء حسن صنيعه.!!./ خديجة ابراهيم

(يبقى وراء المرء حسن صنيعه
أبدا وتبقى السمعة الحسناء).
اكثر مااشفق عليه اليوم في زخم هذه الحياة ومعمعانها هم أولئك الذين دأبوا على اعتراض طريق غيرهم لأهداف وغايات لا يعلمها إلا هم أنفسهم ،فلا ترى لها سببا سوى ذالك الغموض الذي يلتحفه أصحابها، فتارة تحسبهم ايقاظا وهم رقود، وتارة كسراب بقيعة يحسبه الظمان ماءا حتى اذا جاءه لم يجده شيئا، فتتساءل في نفسك لماذا ولم كل هذا؟؟؟
اهي حاجة في نفس يعقوب ؟ فإذا تجاهلت تمادوا في غرورهم وغيهم وكذا الحال مع غض الطرف زادوك عنادا واستكبارا وإذا التزمت الصمت اعتبروك جبانا وإذا جادلت فلا يغني عنك من الحق شيئا وربما جعلوا بينك وبين الفساد والنفاق وحتى الجنة بكسر الجيم نسبا.
فإلى أين سنمضى ، أحيانا يرشدك حدسك إلى أن تلك الأهداف هي محاولة للإبهار ولفت الإنتباه إلى حلقاتهم المفرغة أو للإثارة وتشتيت الفكر والتركيز لأحدهم وتلك لعمري هي الاقوى ،فبنظري كلتا الحالتين لا تجديان نفعا فهي كحلقاتهم المفرغة تماماً كحروف الطمع المجوفة.
فالإنتقاد المستمر والممنهج في ظل العمل الدؤوب والمهنية الصادقة لهذا الرجل بات واضحا للعيان انه نوع من المكابرة، ومحاولة يائسة وبغيضة هدفها غير معلوم، غير أن سطح الماء عادة ما تطفوا عليه الأشياء الخفيفة، فهناك استماتة لاغبار عليها لاستدراجه وإظهاره في الإطار الخاطئ مهما كلفهم الأمر وذلك لن يكون لهم ابدا ،فالمدرسة العدودية التي تخرج على يدها وما يتمتع به من إنسانية واخلاق عالية ستظل دائما وابدا هي الدرع القوي والحصن المنيع له في وجه العواصف التنمرية التى تحاول النيل منه ،فهيهات وبعد فتلك أمانيهم قد ضاعت ولن تجد لها من الأذان الصاغية إلا التى رسم عليها الزمن ملامحه بقوة، ولم تعد تتلقى الأصوات إلا بالصراخ.
فرسالتي إلى كل من يريد أن يعبر طريقه في هذه الحياة الشائكة والمليئة بالثغرات التي يصنعها هاؤلاء عنوة بعنهجيتهم ،ويطمح لتجاوز حواجزها الخطرة ، ان يمضي قدما ولا يستدر لما وراءه فلو كان به خير، لأصبح في المقدمة!!!!! فلماذا نحرف الكلم عن مواضعه بمزاجيتنا؟ وكيف لمن لايعرف الكلام يدرك مفاهيمه ومعانيه ويفك طلاسم حروفه ؟ اهو التأويل في الحديث ام صفة التصقت بالواصف قبل الموصوف؟
اذا على هؤلاء الذين رسموا طريقهم بالخوض في أعراض الناس أن يلتزموا الحكمة ويتريثوا قبل المساس بغيرهم فسيبقى النحاح دائما وابدا هو أساس اهداف الرجل في كل الأحوال فإما أن يتقبلوا ذالك بسرور أو يموتوا بغيظهم .

 

مقالات ذات صلة