ومضة … /ازمة بعد أزمة بعد أخرى… تتوالى الأزمات…/ الشريف بونا

الثلاثاء 02  اغسطس   ( الهدهد .م.ص)

منذ سنوات والمسافر في فصل الخريف الى شرق البلاد وجنوبها يتعرض لأزمة سببها صعوبة الوصول لرداءة طريق الامل التي تربط شرق الوطن بغربه ..
مشهد تعودنا عليه منذ عقود خلت ومازلنا نراه حتى هذه اللحظة طوابير السيارات الممتدة الى منتهى الرؤية ، ومئات المسارفينن التي تقطعت بهم السبل عالقين في محطات اصبحت اسواقا للكسب وجمع المال على حساب المواطن ” لكريع – السياسة – الغايرة – كامور- حي افلان واخيرا كرو وما ادراك ما كرو …
ففي كل سنة تنفق الحكومة من ميزانية الشعب المليارات على اصلاح طريق الادأمل لتكون سالكة في فصل تساقط الامطار لكن الاموال تذهب هدرا وتعود الطريق الى حالتها الأولى .
إن الشركات المتعاقد معها لتنفيذ بناء الجسور ترسخت في عقليتها كسب الوقت والمال باقل كلفة فيكفيها ان تقوم باحضار آليات لإصلاح الجسور بدون ان تتبع معايير فنية تضمن استغلال هذه الجسور ولو لفترة وجيزة ..
ففي كثير من الاحيان تكون الجسور المشيدة حديثا اسوأ من التي قبلها لغياب المعيير الفنية.

فعين الرقابة عنها  غائبة فنيا وحاضرة ماديا لدى المتاجرين في مركز القرار ، وعملية جسر الحي السكان اكبر دليل على ذلك.
الى متى ونحن في كل فصل خريف نعيش ازمة بعد ازمة بعد اخرى … وتتوال  الازمات… بسبب الإهمال وغياب روح الوطنية،  بل وبيعها بدراهيم معدودة يتبجح اصحابها باختلاس المال العام وتبذيره في المناسبات السياسية والاجتماعية و..و..و… فبدون المحاسبة والمعاقبة الصارمة لن نجتاز ممر لكريع فما بالك بجسر كامور وأماكن أخرى اكثر صعوبة على هذا الطريق الممتد على ازيد من الف كيلومتر ..؟
على المعنيين بالأمر إدراك أن الاغلبية الساحقة لساكنة موريتانيا تقطن في الجنوب الشرقي للبلاد وتعيش على هذا الطريق المتهالك الذي يذكرنا في صعوبته الحالية بما كان  يحكي عن ممرات القوافل قديما… فتحول من طريق للأمل الى طريق للألم ..؟
فعار كبير ان تبدد ثروات هذا الشعب وتبقي أواصله مقطعة في القرن الواحد و العشرين لا طريق سالك و لا مطار عامل..ولا ..ولا … ولا ..؟!

..!!

مقالات ذات صلة