خواطر عن رحلتي في ولاية كوركول…/.محمد عبد الله الناجي

نواكشوط 13 سبتمبر 2021 ( الهدهد. م. ص)

عدت بالأ مس من رحلة فى ولاية كوركل وكانت
لي مشا هدات أحببت ان أشارككم فيها وانقل بعض الانطباعات الايجابية عنها للا صدقاء:

لا يزال مستوى التساقطات المطرية دون المعدل السنوى بكثيرغربي لبرا كنة مرورا بكركل إلى ما بعد مقاطعة مونكل ومنطقة لعكيلات.

فالمنطقة عموما انبتت غطاءا عشبيا متنوعا وواعدا اذا أعطاه الله مزيدا من الغيث وتبدو النشاطات الفلاحية محل أهتمام استثنائي من
الفلاحين بما يبشر بحصاد جيد ولكن
ذلك سيظل رهنا بمزيد من الغيث يجب ان
نضرع إلى الله ونستسقي ونستغفر
ليمن علينا بمزيد من فضله.

ومن الأنطباعات الجيد ة والسارة ما شاهدته عند زيارتى لأفچار أهل الشيخ ولد أمن فى لعكيلات
من وفرة مياه الشرب النظيفة من خلال شبكة مياه ٱفطوط الشرقى.
لقد كان ذلك بحق حلما بعيد المنال ولكنه بفضل الله تحقق, ولأنه إنجاز مهم جدا فإنه يستحق الحمد والشكر لله ثم للحكومة ولكل من كا نت له يد أو همة أو تمويل فى ذلك المشروع

الاستراتيجي فحلول مشاكل العطش فى مناطق ندرة المياه الجوفية له دلالات ومعانى
عميقة جدا وبشرى سارة بالمزيد من الإنجازات والخير .

ثم إن الأنطباع الطيب الأهم في نظري  فإنه انعكاس لما هو واضح بين من مواكبة الإدارةالجهوية فى ولاية كوركل ومقاطعاتها لكل مشاكل المواطن وهمومه واهتماماته فالمواطن اليوم محل أهتمام وعناية المسؤولين إجتماعيا و صحيا واقتصاديا وتوجيها وتحسيسا…

فنشاطات مكافحة الجائحة على أشدها وأطقم التلقيح تطوف في كل مكان  وفرق التوعية والإرشاد يشاهدها الناظر فى كل الأرجاء .

وكل ذالك يؤشر بجلاء إلى مستوى أهتمام وعناية الإدارة و جدية وكفاءة الأطقم فخلال تواجدنا فى افچار أهل الشيخ كانت مراكز التلقيح فى كل اطراف الوادى وانطلقت منه إلى جميع انحاء بلديتي مونكل وميت وكان فى كل ذلك دلالات قطعية على ان البلد بيد أمينة وأن مصالح وهموم المواطنين محل اهتمام ورعاية حفيقية وصادقة .

لقد واكبت وشهدت وشاهدت على مدى سنين طويلة ماكان عليه الواقع من إهمال وتلاعب وازدراء بحقوق وقضايا المواطن الضعيف الذى يفتقر إلى الإسناد من مراكز النفوذ والمرجعيات المحلية المنحرفة والمنحازة دائما إلى الاعتبارات الضيقة الجهوية والقبلية ،وحسب انطباعاتى
ومشهداتى بالأمس فهناك واقع مختلف تماما
وجديد وبعيد كل البعد عن تجاهل حقوق وهموم المواطن .

استطيع بكل ثقة أن أجزم باختفاء تلك
الممارسات فى ولاية كوركول ومقاطاعتها
ومراكزها الادارية مع التأكيد على أن من كانوا
يسعون لتهميش الفقراء والنيل من حقوقهم  لا يزالون فى الميدان ولا يزالون يقاومون كل إصلاح يقف في وجه جهودهم الحثيثة لإستمرار
ظلمهم وسلطتهم ونفوذهم الجائر ويبقى
الأمل بعد الله معقودا على مواصلة الإصلاح ومقاومة المفسدين.

والحقيقة ان ذالك يتطلب المزيد والمزيد من الأهتمام والمثابرة والمتابعة .
وختاما لهذه الخواطر فإنه من واجبنا كمواطنين وإعلاميين مراقبين أن نقول لمن أحسن أحسنت و لمن أساء أسأت وإلى الأمام إن شاء الله والمستقبل الواعد بين أيدينا إن أخلصنا النوايا
وبذلنا جهدا أكبر.

مقالات ذات صلة