تحالف أساتذة نقابة موريتانيا يصدر بيانا
أصدرت نقابة تحالف أساتذة موريتانيا (تام)بيانا هذا نصه :
تستعد الطواقم التربوية هذه الأيام للعودة إلى استئناف استكمال العام الدراسي، ولا يحتاج المتابع إلى كثير من الجهد ليدرك أن منحنى انتشار الوباء مازال في كثير من أوقاته منحنى تصاعديا، وقد عبرت وزارة الصحة في بعض بياناتها الأخيرة أنها لم تستطع بعد التحكم في حركة انتشار الوباء.
إن هذه الوضعية الصحية تنذر بمخاطر كثيرة نسأل الله أن يجنب شعبنا مضاعفاتها، وأن يمكن الطواقم الصحية من النجاح في مواجهتها،وأن يلهم حكومتنا قرارات تناسب درجة التحدي،وهو الأمر الذي نأسف لغيابه حتى الآن،إذ تبدو استراتيجية الحكومة مبهمة ومرتبكة لاسيما في ما تعلق بالقطاع التربوي الذي تواجه طواقمه مخاطر متعددة نظرا للوضعية المأساوية التي يعيشها جراء نقص وتهالك البنى التحتية، ونتيجة الاكتظاظ الشديد الذي يصعب معه تصور التحكم في تنفيذ مضامين البروتوكول الصحي،وهو ما ظهر بوضوح في فترة الاستئناف القصيرة الماضيه،وقد تجلى هذا الارتباك اليوم من خلال الأنباء المتداولة حول استثناء الطواقم التربوية من الدفعة الأولى للتلقيح،إضافة إلى إصرار وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح على تجاهل ظروف المدرسين،والتصامم عن مطالبهم المشروعة.
أيها الأساتذة المناضلون
إن تحالف أساتذة موريتانيا (تام)،وأمام هذه الوضعية الخطيرة يدعو كافة الأساتذة إلى التزام أقصى درجات الحيطة الصحية والمساهمة،كل من موقعه،في جهود التصدي لهذا الوباء عبر وسائل التوعية،كما يدعو الوزارة إلى التزام تنفيذ دقيق لمضامين البروتوكل الصحي بعيدا عن الاستهلاك الإعلامي الفارغ الذي ميز المرحلتين السابقتين،كما ينبه رئيس الجمهورية ووزيره الأول إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وجدية في مواجهة استمرار انهيار المنظومة التربوية،واستشراء الفساد داخل إدارات القطاع.
السادة الأساتذة
إن خطوات سريعة وعملية في هذه الظروف يمكن أن تشكل بداية تفعيل خارطة إصلاح تنقذ ما تبقى من منظومتنا،وقد تساهم في افتتاح إصلاح جديد،ومن هذه الخطوات في نظرنا:
-إنهاء مأساة مقدمي خدمة التعليم من خلال فتح حوار جاد مع ممثليهم،والاستجابة لمطالبهم الملحة.
– استحداث علاوة للخطر تستفيد منها جميع الطواقم التربوية،وصرفها في أقرب الآجال.
-الصرف الفوري للعلاوات الفصلية التي استوفت فترتها الزمنية،واحتساب الزيادة في أشهر الفصل الأول.
-إلزام السلطات المحلية والإدارات الجهوية بالتشاور مع الطواقم التربوية في إقرار كل خطط المواجهة الخاصة بالوباء.
-فتح حوار ثلاثي بين وزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة ووزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح وبين النقابات المهنية حول العرائض المتضمنة للمطالب الملحة للأساتذة
أيها السادة الأساتذة
إن استمرار تجاهل المطالب المشروعة للأساتذة لا ينبيء عن إرادة حقيقة للإصلاح،ويتنافى مع شعارات محاربة الفساد،وهو إلى ذلك سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة،وفي هذا السياق ندعو كافة منتسبي نقابتنا إلى المباشرة في حملة تحسيسية لكشف مخاطر استمرار هذا التجاهل على القطاع،وعلى الوطن عامة،كما ندعو الإخوة في بقية النقابات إلى تعزيز روح التضامن والتنسيق لمواجهة هذا الوضع الكارثي.
عاشت وحدة الأساتذة
المكتب التنفيذي.
أنواكشوط 09/01/2021