ومضة…/ المفسدون …بداية المواجهة../ الشريف بونا
26 سبتمبر2020 ( الهدهد .م.ص)
شرعت شرطة الجرائم الاقتصادية في أهم وأخطر مراحل تحقيقها في ملفات الفساد المحالة اليها من طرف الجمعية الوطنية اثر تقريرها الشهير الذي استغرق إعداده ستة أشهر من طرف لجنة تحقيق برلمانية مختصة .
ومن الطبيعي أن يمر هذا النوع من الملفات الخطيرة التي يتهم فيها مسؤولون سامون باختلاس اموال شعب يعاني من ثلاثي اعاقة التنمية في معظم البلاد المتخلفة ” الفقر -الجهل -المرض”.
ففي هذه المرحلة من التحقيق يتضح للجميع أن السلطة التشريعية في البلد امتلكت زمام امورها واستعادت صلاحياتها و لم يكن الدور الذي قامت به على مدى هذه الفترة الزمنية الا تأكيدا لهذا التوجه الجديد
فالتفتيش والمساءلة عن مصير عشرات المليارات من أموال الشعب المنهوبة ليس من باب الأستعراض و لا الاستهلاك المحلي، وانما هو عمل جاد يفرضه الواجب الوطني على من تحمل أمانة الرقابة على تسيير الجهاز التنفيذي لأموال الشعب.
وما التوصيات التي أعطاها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للحكومة حول المتابعة الدقيقة لملفات الفساد الا دليلا واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار أن زمن داء الفساد وتلاعب المفسدين بممتلكات البلد لا مكانة لهما في مأمورية ” تعهداتي” الذي يعلق عليها المغبونون والمحرومون من ثروات بلدهم أملا عريضا.
ويبقى السؤال الذي ينتظر الشارع الموريتاني الجواب عليه هو هل المواجهة بين المشمولين ستكون بداية فعلية لإسترجاع أموال الشعب المنهوبة ..؟!