رأي : توضيح على هامش المؤتمر الصحفي ..! / المصطفى الشيخ محمد فاضل
نواكشوط 28 اغسطس 2020 ( الهدهد .م ص)
لقد توقع أغلب الشعب الموريتاني أن يجيب الرئيس السابق على الأسئلة التالية :
متى سيتم إرجاع ثروة الشعب الموريتاني المنهوبة في العشرية الماضية؟
و في حالة الايحاء أو الادعاء بأن الثروة التي يكتنزها و يكنزها الرئيس السابق ليست ثروته . فمن أين له بكل هذه الثروات الطائلة التي تتكدس في المصارف الوطنية و الأجنبية و العقارات و غيرها ..؟
هذين سؤالين جوهريين توقع الجميع الاجابة عليهما وهو ما لم يحدث و أصيب الجميع بخيبة أمل كبيرة!
ويبدو أن المؤتمر الصحفي الرئيس السابق كان مبرمجا للاجابة على كل الأسئلة إلا هذين السؤالين الواردين أعلاه .
وظهر من المؤتمر الصحفي أن الرئيس السابق مستعد لكل شيء إلا أن يرد الثروات الوطنية المبددة و المنهوبة إما منه أو من شركائه في النهب المنظم غير المسبوق في التاريخ السياسي الحديث للدولة الموريتانية .
لقد أسهم الرئيس السابق في تبديد ثروات موريتانيا بشراكات و إتفاقيات مجحفة و ظالمة فقدنا بسببها الموانئ الوطنية(ميناء نواكشوط) بما فيها من ثروات سمكية طائلة وتم منحه بثمن بخس لشركات دولية محترفة في النهب و كنس البحر بما فيه من ثروات متنوعة .
و الشيء نفسه حدث بشكل سافر تحت عناوين براقة و مضللة وهي استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة!
و نذكر الرئيس السابق بشعارات رفعها وهي أنه رئيس الفقراء ، فوجدناه في نهاية المطاف قد أفقر الفقراء على فقرهم ليزداد هو شخصيا ثراء مضاعفا بشكل صاروخي ، و الكل يعرف أين كان يسكن و كيف كان يعيش . و أين يقيم الآن بالأموال التي لا يمكن عدها أو إحصاؤها بشكل دقيق.
و لو كان صادقا فيما يقول لوزع تكاليف مؤتمره الصحفي على الفقراء الذين خدعهم بكلامه المعسول المخادع و باعهم الوهم لعشر سنين جدباء أعقبها يتبختر بمنهوباته و مسروقاته من ثروات الفقراء دون أدنى خجل بل بصلافة و عنجهية !!
صدق من قال : إذا لم تستح فافعلما تشاء .
لقد انطبق هذا المثل على المؤتمر الصحفي للرئيس السابق الذي تصور أن المؤتمر سيكون فرصة لتدوير نفسه بخديعة جديدة ، فانقلب السحرعليه و جاءت النتيجة عكسية تماما فسقطت ورقة التوت و سقط الزيف و بطل ما صنع الرئيس السابق و انكشف ببشاعة للجميع.
المصطفي الشيخ محمد فاضل