ومضة…/ من أين لك هذا …؟/ الشريف بونا

نواكشوط 28  اغسطس 2020( الهدهد.م .ص)

الخرجة الإعلامية الثانية للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في قصره الرئاسي رقم 2 على الأقل في محاكاته للقصر الرمادي رقم 1 أبانت عن تمسكه بفهمه الخاص للحصانة المثبتة له في الدستور دون غيره من الرؤساء السابقين لهذا البلد
مدنيين وعسكريين.
لقد ركز في مقدمة حديثه على استئهزائه بالسلطة التشريعية واتهامها صراحة بالفساد وعدم المصداقية، بل شكك في شرعيتها، وان ذلك هو السر في رفضه للتجاوب مع المحققين.
واعتبر التحقيق من أصله مبنيا على تصفية الحسابات معه ومع محيطه العائلي ومناصريه ,وأنه لن يدخر جهدا في الدفاع عن نفسه وثروته المشبوهة التي لن يبوح لأحد بمصدرها ولم يرد على السؤال الذي تردد كثيرا في المؤتمر الصحفي “من اين لك هذا “؟
وظل حديثه يدور حول تراجع النظام عن مكسب الديمقراطية والحريات العامة ناسيا انه ليس من افضل من يعطي تلك الدروس.

اما حديثه عن الإنجازات التي تحققت في عشريته و التي من وجهة نظره فاقت ما تحقق في عقود خلت تهاوت امام حجم رأس جليد الفساد الذي ظهر حتي الٱن …
لا شك أن الذاكرة خانته عندما قال إن الدستور يمنحه حصانة كرئيس سابق في الوقت الذي تناسي فيه ما نسب له من صفعة سددها لسيدي ولد الشيخ عبدالله وسجنه وتحقيق الأمن مع زوجته خت اثر اتهامه لهيئتها بالتحايل على المال العام ومهما كانت فهي لاتضاهي ما راج عن هيئة الرحمة …. انها الأيام تدور … لكن يبقى السؤال العالق ” من اين لك هذا ” هل امطرت السماء ذهبا على صاحبنا… أم حصلت  بفعل راق كما أدعى لايشق له غبار..؟

مقالات ذات صلة