ومضة …/ الفعل في غير محله…/ الشريف بونا

نواكشوط 20  اغسطس 2020( الهدهد.م .ص)

الدفاع عن المفسدين ومؤازرتهم والوقوف إلى جانبهم فعل في غير محله، واستحباب جرمهم المرتكب مخالف لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء في فيه ( ولا تبغ الفساد في الأرض أن لا يجب المفسدين).

فالطريقة التي يسير بها مجتمعنا من اعلى هرم في السلطة إلى أسفل فرد فيها البلد منذ ميلاد الدولة المدنية إلى اليوم مدعاة للأستغراب والسخرية . ..
فالجميع يكاد يكون متفقا على هدمها وكأنه في حرب معها فمعظم كبار المسؤولين المسيرين لشأنها العام يتنافسون في اختلاس ممتلكاتها ، بل يفتخرون بذلك ويرتاح محيطهم لتلك الأفعال المشينة ويعتبرها بطولة تسجل بأحرف من ذهب في سجل تاريخهم الأسود.
بالأمس من الله على البلد بنظام تعهد واقسم أن يسخر جهده لإتباع نمط جديد مغاير لماكان متبعا يرتكز على العدالة التي تبعد شبح الظلم والغبن والحيف عن المحرومين من ثروات بلدهم وتجعل كل مواطن شريكا في عملية البناء بوضع لبنة في صرحه.
ولئلا تكون عملية البناء نوعا من اجترار أفعال الماضي التي عرقلت مسار التنمية واثقلت كاهل الدولة بالديون التي ستدفعها الأجيال القادمة قررت السلطة التشريعية مراجعة بعض ملفات تحوم الشبهة حولها في ابتزاز المال العام ونهبه.
فشكلت لجنة تحقيق ابان تقريرها عن فساد واضح وضوح الشمس في رابعة النهار بالبراهن والأدلة القطعية التي لا ينكرها إلا مكابر جاحد للحقيقة الظاهرة للعيان.
لاجدال في أن جميع الحقوقيين متفقون على أن المتهم برئ ما لم تثبت إدانته ، ومن حق من دافع عن ساب للمصطفي صلى الله عليه وسلم ،ومن دافع قبله عن من قتل والدته ساجدة في صلاة الضحى ودافع عن وعن ..أن يدافع عن من هو متهم باختلاس المال العام لكن بعدم تحريف الكلم عن مواضعه وكيل التهم جزافا في مسار تحقيق مازال في بدايته …

مقالات ذات صلة