والي نواكشوط الشمالية يقول: تطبيق الإجراءات الاحترازية بصرامة
وتطبيقا لهذه الإجراءات عملت السلطات في ولاية نواكشوط بتنفيذها على ارض الواقع بصرامة وحزم .
وأوضح أن كافة هذه الاجراءات تجري متابعتها يوميا بشكل روتيني حيث تم إنشاء لجان على مستوى مقاطعات الولاية الثلاث برئاسة الحكام وبعضوية العمد والمنتخبون والمجتمع المدني
وممثل عن الإدارة الأمنية لمتابعة تنفيذ كافة الإجراءات المتخذة .
كما توجد لجان مصغرة على مستوى الأسواق للرقابة وتنفيذ الإجراءات المتخذة هناك بعضوية الأمن ونقابة التجار، هذافضلا عن تشكيل خلية على مستوى الولاية برئاسة الوالي تقوم بالتنسيق والرقابة على سير هذه اللجان يكاد عملها يكون متواصلا خلال الأربع والعشرين ساعة.
وأضاف الوالي أن هذه اللجان يتداخل عملها نظرا الى ان هدف الجميع هو توسيع قاعدة حملات التحسيس لمواجهة الفيروس من جهة والرقابة وتنفيذ الإجراءات بشكل صارم من جهة أخرى وإلابلاغ بأي حالة يشتبه بها لا قدر الله.
وقال الوالي إن من الإجراءات التي تم اعتمادها على مستوى الأسواق إلى جانب الإجراءات المعروفة سلفا، حظر دخول الأطفال صغار السن وإلزامية
استخدام الكمامات لدى أصحاب الحوانيت ورواد الأسواق وضرورة استعمال التعقيم مثل غسل اليدين بالصابون وتعقيمهم .
وأضاف ان السلطات الأمنية ومساهمة منها في انجاح الاجراءات الاحترازية تعمل باستمرار على رقابة الأسواق عبر مداخلها من اجل حمل المواطن على التقيد بالتعليمات الصحية .
وفي هذا الإطار اوضح الوالي ان الدولة وفرت جميع الوسائل وعملت على تمكين سلطات الولاية من السيطرة على هذه العلمية وتعزيز تدخلها حيث تم توزيع 5000 كمامة مقدمة من طرف وزارة الداخلية على مرتادي أسواق مقاطعات الولاية بواقع
٢٠٠٠ كمامة بتوجنين و2000 بتيارت و١٠٠٠ كمامة بدار النعيم .
ونبه الى وجود فرق أمنية للرقابة حول منافذ الأسواق ولجنة خاصة بالأسواق نفسها تقوم بدور المنظم والمشرف العام على سير العملية
وتنفيذ تعليمات السلطات العليا بتقليص وقت السوق بحيث تغلق كافة الأسواق ابوابها من الساعة الخامسة مساء وحتى السادسة صباحا ويتم تنظيف السوق كل مساء خلال أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة الذي يتم فيه تعقيم الأسواق من طرف الإدارة العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات.
وأضاف الوالي أنه بناء على تعليمات واضحة من السلطات العليا بهذه المناسبة تم وبشكل صارم منع أي نوع من الحفلات والتجمعات حتى تلك التي تجري في المنازل.
وللمزيد من ضبط هذه العملية قامت سلطات الولاية بتحديد إجراءات للصلاة على الجنازةوطريقة دفنها سواء تعلق الأمر بالمصابين بهذا الفيروس أوغير ذلك حيث تم ترخيص الصلاة على الجنازة في مسجد ولد أمحود في تيارت للأشخاص غيرالمصابين .
واوضح الوالي في هذا الإطار انه تم تشكيل خلية لهذا الغرض على مستوى المسجد للإشراف على
الإجراءات الآنفة الذكر وتتشكل هذه الخلية من ممثل الحاكم وممثل عن العمدة وممثل عن الإمام وممثل عن وزارة الشؤون الإسلامية وعنصر أمني ، ويطلب منها التواجد الدائم أو شبه الدائم في عين المكان ، كما يطلب منها التحقق من وضعية الميت وعما إذا كان مصابا أم لا.
وذكر الوالي في إطار الجهود المبذولة من طرف الولاية لمواجهة تفشي الفيروس بالحملات التحسيسية التي نظمتها بلديات الولاية لهذا الغرض على مستوى كل بلدية على حدة والتي استخدمت فيها سيارات تحمل مكبرات الصوت تؤكد مخاطر هذا المرض وتطالب المواطنين بالتقيد بالإجراءات الاحترازية المعتمدة والبقاء في المنازل إلا لضرورة والالتزام بحظر التجوال وعدم المصافحة وغسل اليدين والتعقيم…الى غيرها من الاجراءات الوقائية.
وبخصوص ظاهرة التسرب من والى الولاية باعتبارها مفتوحة قال الوالي إن هذه العملية تم ضبطها وبشكل نهائي عند أول وهلة بقرار من السلطات العليا ،مشيرا الى ان الايام الاولى شهدت محاولات تسلل لكنه تم ضبطها واعادة أصحابها إلى الجهة المعنية.
وأكد في ختام اللقاء على أن الدولة بذلت الكثير من الجهود لمواجهة تفشي فيروس كورونا بهدف حماية للمواطن ، مشيرا إلى أن هذا الهدف لن يتحقق ما لم يع المواطن دوره في مواجهة هذا الفيروس الخطير.