قصة الصاروخ الصيني الذي سقط في الأراضي الموريتانية

قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إن حطام صاروخ فضائي صيني سقط قبالة السواحل الموريتانية مساء أمس الاثنين، عند حوالي الساعة الثالثة وخمسة وثلاثين دقيقة بالتوقيت العالمي الموحد.

الصحيفة البريطانية قالت إن الأمر يتعلق بحطام نواة صاروخ فضائي صيني يحمل اسم «لونغ مارش 5ب»، أطلقته السلطات الصينية يوم الثلاثاء الماضي (05 مايو الجاري)، من أجل حمل النموذج الأولي من مركبة فضائية صينية تجريبية يراد لها فيما بعد أن تنقل البشر إلى القمر.

نجح الصاروخ في مهمته، ولكن الطابق الثاني من نواته الصلبة حين انفصل عن المركبة الفضائية بدأ رحلة العودة إلى الأرض، ولكنها رحلة لم يكن أحد يتحكم فيها، لتبدأ هذه القطعة الكبيرة التحرك في مسار عشوائي، توقع في البداية رواد الفضاء والمختصون أنها ستسقط في الولايات المتحدة أو استراليا.

تشير المعلومات التي نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى أن قطعة الصاروخ يصل طولها إلى 93 قدماً وتزن 17,8 طن، بينما وصفها رائد الفضاء جوناثان مكدويل، الذي يعمل في مركز فضاء تابع لجامعة هارفارد، بأنها أكبر قطعة تعود إلى الأرض في عملية اختراق غير متحكم فيها منذ 1991.

القوات الأمريكية المختصة في مراقبة الفضاء ومتابعة الحطام في مدار الأرض، رصدت المجسم وهو يتحرك نحو الأرض، وقالت إن عملية سقوط الحطام كانت لافتة ليس فقط من حيث الحجم، وإنما من زاوية السقوط العشوائية والتي لم يكن متحكماً فيها ومن الصعب توقع نهايتها.

Jonathan McDowell

@planet4589

CZ-5B core stage reentry confirmed down at 1533 UTC, off the west coast of Africa https://twitter.com/18SPCS/status/1259891636189839360 

18 SPCS@18SPCS

#18SPCS has confirmed the reentry of the CZ-5B R/B (#45601, 2020-027C) at 08:33 PDT on 11 May, over the Atlantic Ocean. The #CZ5B launched China’s test crew capsule on 5 May 2020. #spaceflightsafety

Jonathan McDowell

@planet4589

And the TIP message is out, showing reentry at 1534 UTC at location 20W 20N, just before the ground track passed over Nouakchott.

عرض الصورة على تويتر

وأشارت معطيات القوات الأمريكية إلى أن الحطام كان يتحرك بشكل أفقي في الجو ما جعل توقع مساره أمر بالغ الصعوبة، وكانت نسبة الخطأ في التوقيت الذي حدده الأمريكيون لسقوط الحطام على الأرض تصل إلى 30 دقيقة، كانت كافية لأن يقطع فيها الحطام أفقياً ثلاثة أرباع العالم.

ولكن الحطام وبعد أن مر من فوق مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس الأمريكيتين، سقط في المحيط الأطلسي دقائق قليلة قبيل المرور فوق مدينة نواكشوط، وكان موقع سقوطه قبالة حوض أركين، وفق ما تظهر صور الأقمار الصناعية.

وعبر رواد الفضاء عن سعادتهم لعدم سقوط الحطام فوق منطقة مأهولة بالسكان، مشيرين إلى أنه كان قادرا على تدمير عمارة كاملة وإلحاق الضرر بعدد من البيوت، نظراً لحجمه الكبير وسرعته الهائلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً