إجراءات فعالة وقرارات شجاعة لحمايتنا من الوباء…

 

شخصيا مطمئن لأنى أرى أن لدينا دولة تعمل بسيادة وتتخذ إجراءات قوية وشجاعة لحمايتنا.

يمكننا الآن التحدث عن أهمية القرارات المتخذة والتوقيت والتدابير المصاحبة لها ، ولكن يجب الاعتراف بأن أولئك الذين اخترناهم يقومون بعملهم ويفعلون ذلك بشكل جيد والحمد لله.
ماذا عنا نحن؟ ماذا نفعل لرعاية أسرنا ، أعمالنا ، زملائنا، مجتمعنا بصفة عامة؟
هل ندرك أن لدينا نفس المسؤوليات التي تتحملها الدولة في هذا الظرف بل دائما؟ هل ندرك أنه بدون التزامنا لن يتم التغلب على هذا الفيروس؟ هل نتعلم من هذه الآفة الحديثة التي تترك مثل هذا الحزن والخراب؟ هل ندرك ضعفنا وعدم قدرتنا على تحمل أمر أقل إزعاجًا؟
أثناء انتظار التأمل في هذه الأسئلة البسيطة ، أود أن أشارككم الدروس التي تعلمتها من هذا الفيروس الذي رأيناه يأتي من بعيد وعواقبه على حياتنا وحياة البشرية:

• يجب أن نستثمر أكثر في الصحة ، وخاصة في حالات الطوارئ والوقاية ؛
• يجب علينا استخدام التكنولوجيا المتقدمة بحكمة (مثل الطائرات بدون طيار التي يمكن أن تنقل الأدوية).
• يجب أن نستثمر أكثر في القطاعات الاستراتيجية التي لا تسفر بالضرورة عن الكثير في وقت السلم ، ولكنها تصبح حيوية في حالة حدوث خلل: أفكر على سبيل المثال في إنتاج الأقنعة فهو لا يتطلب تكنلوجيا كبيرة…
• يجب علينا تعزيز حوكمة الإنترنت بشكل حتمي من خلال نصوص رادعة (يجب أن نكتتب جيشا متخصصا في ألأنترنت لشبكة وزارة الصحة بل وفي جميع القطاعات) ؛
• يجب أن نشجع التعليم عن بعد من خلال العمل على الإصدارات الإلكترونية من برامجنا التعليمية وإضفاء الطابع الديمقراطي على استخدام الأجهزة اللوحية في المدارس والجامعات ؛
• يجب أن نفكر في برامج الترفيه لأطفالنا من خلال رفض إملاء ألعاب الفيديو والهواتف المحمولة والرسوم المتحركة للصغار (بدلاً من ذلك ، يجب أن ننشئ ألعاب القراءة والعقل ، والثقافة العامة وما إلى ذلك).
٠ يجب أن نستثمر في قطاع الزراعة وتحقيق ألإكتفاء الذاتي من الخضروات والفواكه والحبوب، فلا أمن لمجتمع يأكل مالا يزرع…..!
إن حزمة ألإجراءات التى أعلن عنها السيد الرئيس فى خطابه مساء ألأربعاء لتخفيف وطأة ألأزمة الصحية على الطبقات الهشة و التى شملت وضعية المواطنين فى ألأرياف وأصحاب ألإحتياجات الخاصة مهمة جدا وجاءت فى الوقت المناسب.

إستخدام “نحن” الجماعة يجد أساسه في اقتناعي بأن الدولة هي نحن، لذا علينا ألا ننتظر ، دعونا نفعل مثل كل هؤلاء الموريتانيين الذين يحشدون إلى جانب السلطات لشن “الحرب” ضد COVID 19. فلنوقف الانتقادات العقيمة والمحاكمات الزائفة والإشاعات الخبيثة. دعونا نكون أكثر واقعية ونتجنب إهدار طاقاتنا.
.
علينا أن نلتزم بالتعليمات ونقوم بواجبنا كمواطنين مخلصين فاهمين ومتفهمين …بالانضباط والتصميم ، سنهزم فيروس كورونا إن شاء الله!
حفظ الله بلادنا آمنة مستقرة متحدة.

الدكتور/ المصطفى أفاتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً