ومضة …/ للعهد عندي معنى…!!

نواكشوط 01. يناير  2020 (( الهدهد .م .ص)

تساءل الكثير ممن تابعوا أول كلمة وجهها رئيس الجمهورية السيد  محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الشعب الموريتاني فاتح مارس يعلن فيها ترشحه لحمل أمانة هو يدرك أكثر من غيره جسامة حملها وما يترتب على ذلك شرعا من مسؤولية جسيمة في المستقبل المنظور الوصول إليه لا محالة،  تساءل الكثير عن سبب ذكره “للعهد عندي معنى “في أول خطاب له… ؟؟
ومقابل ذلك يأتي تحمله للمسؤولية وهو الأقرب منا جميعا يومذاك لمعرفة ما يدور ويحاك في الخفايا من أمور قد تجعل من واجبه الشرعي تحمل الأمانة للمحافظة على تماسك ولحمة مكونات شعب يحاول البعض العبث بها لأغراض خاصة .
ومن خلال الخرجات الإعلامية المتتالية لمحمد ولد عبد العزيز المنقول بعضها مباشرة على شاشة الساحل وعبر اثير إذاعة موريتانيد المملوكتين له بشكل غير مباشر أو عبر مقابلاته الأخيرة مع المواقع اتضح أن عبارة” للمعهد معني” لم تأتي من فراغ وٱنما كانت في محلها.
فقد اتضح جليا أن الرئيس السابق حاول أن “ينكث العهد” الذي كان بينه مع صديقه بطريقة ما ، وان هذا الأخير ظل متمسكا بالعهد ، هذه الحقيقة تجد تفسيرها في عبارة صدرت من الرئيس السابق “صفحة العلاقة بيني معه طويت ولا رجعة فيها”.
أما عبارة أخرى وردت في مقابلته فعجزت أن نجد تفسيرا لها وما ذا يقصد بها “لن نسعى لزعزعة حكمه، ولا لأمن موريتانيا التي بنيتها “.
في اعتقادي أن هاتين العبارتين لا مبرر لذكر هما في المقابلة فالاولى كيف يسعى لزعزعة حكم وهو من طالب المجتمع الدولي باصدار مذكرة اعتقال دولي ضد رجل الأعمال ولد بو عماتو بتهمة زعزعة أمن لم يصرح وحتى لم يلمح بها .
أما موريتانيا التي بناها حسب زعمه فهي قائمة وحالها يكفي عن سؤالها، صحيح أنه شيد من خيراتها ثروته التي يفتخر بها على رؤوس الاشهاد.. فموريتانيا التي بناها ربما تكون في جزر الوقواق.. أو وراء مثلث برمودا.. !!

الشريف بونا