مناديب اترارزة في مؤتمر الحزب يعلنون موقفهم النهائي
تم مساء اليوم الاحد بقصر المؤتمرات في نواكشوط تنظيم لقاء لمناديب ولاية الترارزة تحضيرا لاستئناف أعمال المؤتمر الثاني العادي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
وقد أصدر مناديب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على مستوى الترارزة في ختام اللقاء البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل نهضة وإعمار بلدنا الحبيب، مرحلةٍ تؤسس لمزيدٍ من الانفتاح والديمقراطية وفق مقاربة تشاركية عميقة وشاملة قدمها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في برنامج “تعهداتي” فكان هذا البرنامج كفيلا بإعادة تشكيل المشهد السياسي وبناء قاعدة شعبية واسعة حسمت نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ومن الشوط الأول، لصالح مشروع الإصلاح والمصالحة.
ولقد كان حزبنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في طليعة القوى السياسية التي وقفت وراء هذا المشروع وتبنته باعتباره خيارا وحيدا ومرجعية سياسية لا تقبل النقض أو التشكيك.
ونحن إذ نُثمن المناخ السياسي ونشيد بسلاسة الظروف ونجاعة الإجراءات المواكبةِ للانتخابات الرئاسية الأخيرة- والتي عرفت فيها البلادُ أولَ تداولٍ مدني شفافٍ ونزيهٍ على السلطة بشهادة و تقدير جميع المراقبين المحليين والدوليين؛
فإننا كذلك نجدد ارتياحنا البالغ ودعمَنا اللا محدود للسياسات التنموية والمشاريع الرائدة التي تعكف حكومة معالي الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا على تنفيذها، خدمة لمصالح الوطن وتمكينا للمواطنين من النفاذ للخدمات الأساسية وإشراكا لجميع مكونات وفعاليات المجتمع في خطط البناء والتنمية الطموحة.إن هذه الرؤية الإستراتيجية الشاملة والعقلانية المتبصرة التي أرسى دعائمها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ستظل مركز العمل السياسي لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية ومحورَ اهتمامات مناضليه وتطلعاتهم، يستشفون منها روح الفعل السياسي الهادئ الهادف، ويستلهمون منها مبادئ مرجعيةً لإعادة الأخلاق إلى منزلتها الطبيعية فوقَ كل الاعتبارات السياسية.
وتأسيسا على ما تقدم فإننا نحن مناديب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بولاية اترارزة، إحساسا بالمسؤولية الحزبية الملقاة على عواتقنا، وبعد التشاور مع القواعد الشعبية للحزب ومع المنتخبين والفاعلين والوجهاء والأطر بالولاية، لنعلن ما يلي:
أولا: دعمنا اللا مشروط لبرنامج “تعهداتي” ووقوفنا خلف الإصلاحات السياسية والتنموية التي يقودها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ومباركتنا لتوجهه الإصلاحي ونهجه التصالحي.
ثانيا: ارتياحنا الكبير لاختيار الإطار البارز معالي الوزير الأول المهندس، إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، على رأس الحكومة الحالية وثقتنا التامة بقدرته وأعضاء حكومته الموقرة على أداء مهمتهم النبيلة.
ثالثا: تشبثنا بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية وتأكيد انضباطنا والتزامنا بنظمه وقوانينه باعتباره إطارا سياسيا وطنيا جامعا؛
رابعا: تأكيدنا المطلق على أن المرجَعية الوحيدة لحزبنا، حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، هو فخامة الرئيس السيد، محمد ولد الشيخ الغزواني.
خامسا: نلتزم بأداء واجبنا الحزبي خلال فعاليات المؤتمر الوطني القادم، كما نجدد دعوتنا جميعَ المناضلين والمناضلات لتغليب لغة الهدوء والحوار انسجاما مع المبادئ والنظم الحزبية