ولد بايه : يلمح بعدم وجود انظمة راشدة في منطقة الساحل
نواكشوط 31 اكتوبر 2019 ( الهدهد . م .ص)
وصف رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد باية بأن حاضر منطقة الساحل “صعب”، و أنه “لا يمثل حالة ميئوسا منها”، مؤكدا أن جهود الدول وأصدقائهم “لن تحقق النتائج المرجوة منها، ما لم تتعزز بحكم رشيد في البلدان المعنية”.
وأضاف ولد بايه خلال كلمته في افتتاح اللجنة البرلمانية لدول الساحل أن ذلك يتم “من خلال دعم وتعزيز الديمقراطيات الفتية في دول المنطقة، خصوصا بالإشراك الفعلي للسلطتين التشريعية والقضائية”، مشددا على أن فعالية هذه اللجنة ومصداقيتها تعتمد على ذلك.
وأكد ولد بايه أن أهم ما يؤرق شعوب المنطقة وتتوق للتغلب عليه ويشكل تحديات جسام ومترابطة بالنسبة لها، هي مستويات التنمية المنخفضة، وتفشي البطالة والأمية والفقر والمرض، ملفة إلى أن كل ذلك يشكل أرضية خصبة لتطوّر الجريمة المنظّمة وأسبابا الرئيسية للهجرة غير الشرعية نحو أوربا وغيرها.
وأضاف ولد بايه في الخطاب الذي ألقاه بحضور رؤساء برلمانات مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو أن منطقة الساحل تواجه منذ سنوات، تأثير التقلبات المناخية التي تسبب من حين لآخر كوارث طبيعية مدمرة قد تعصف بنمط عيش مجتمعاتنا الهش أصلا.
واعتبر ولد بايه أن مجابهة هذه التحديات يفرض وجود “مقاربات شاملة تزاوج، في الآن ذاته، بين التنمية وتعزيز أنظمتنا الدفاعية والأمنية، معتمدين أولا وقبل كل شيء على مواردنا الذاتية.
ولن يقوم بذلك غيرنا نيابة عنا، ولا حتى شركاؤنا الأكثر سخاءً، فهؤلاء، قد يساهمون بالتأكيد في حل مشاكلنا التي تؤثر عليهم، لكنهم لا يمكن أن يستمروا في تقديم الدعم المادي لنا ولا في الموت بدلا عنا”.