كاتب موريتاني يعلق على مقال ” جيل z”
يطرح المقال صورة درامية لموجة جديدة من التحولات السياسية والاجتماعية التي قد تقودها الأجيال الشابة (جيل Z) في العالم تماما كما قادت أجيال سابقة تحولات تاريخية غيرت وجه أوروبا والعالم العربي. ولئن كان في الطرح شيء من المبالغة والتشبيه الحاد بين الماضي والحاضر إلا أن جوهر الرسالة يبقى واضحا الإصلاح قبل الانفجار.
جيل اليوم أكثر وعيا واتصالا بالعالم وأكثر جرأة في رفع سقف المطالب فتجاهل أصواته أو التعامل معه بالأساليب القديمة من قمع وتسويف لن يجدي نفعا بل قد يكون وقودا لإشعال ما لا يمكن السيطرة عليه والتاريخ شاهد أن الشرارة قد تبدأ من فرد بسيط أو حادثة صغيرة لكنها سرعان ما تتحول إلى موجة عارمة تكتسح الأنظمة
من هنا تبدو دعوة الكاتب إلى قادة موريتانيا – بل وإلى قادة المنطقة عمومًا – دعوة في محلها: المبادرة إلى إصلاحات جذرية أو على الأقل مقنعة تعطي أملا للشعوب وتعيد الثقة بين المواطن والدولة. فالشباب لا يطلب المستحيل بل يريد تعليما جيدا وصحة كريمة وعدالة نزيهة وفرص عمل تحفظ كرامته.
الخيار أمام الأنظمة اليوم ليس بين الإصلاح والثورة بل بين إصلاحٍ عاجل مدروس أو انفجار عفوي غير مضمون العواقب وكما قال الكاتب حتى لو كان التغيير مجرد “وهم مؤقت” فهو أهون من العمى السياسي والاستعلاء على نبض الشارع.
أحمدجدو.ول.حني
