ومضة …/ شكرا الديبلوماسية القطرية …/ الشريف بونا

منذ بداية القصف الاسرائلي بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها ببسالة كتائب الشهيد عز الدين القسام فجر السابع اكتوبر في غلاف غزة منذ بدإ هذه الحرب والديبلوماسية القطرية بتوجيه من امير دولة قطر تعمل كخلية نحل لوقف اطلاق النار في قطاع غزة ..
وسعيا منها لتحقيق اهداف مساعيها في الوساطة اشركت معها مصر وامريكا ليكون فريق وساطة يمكنه التأثير على المجرم نيتنياهو في تغيير سلوكه في حرب الابادة التي يمارسها بالسلاح والغطاء السياسي الامريكي .
لقد واصلت الدولة القطرية رغم علمها ومعرفتها بأن امريكا طرف فعلي في الحرب ديبلوماسيتها الدؤوبة و حاولت ان تقنعها بأن تكون وسيطا معها بالاضافة الى مصر في محاولة جادة للخروج من الحرب وانقاذ الرهائن المحتجزين في غزة.
وبعد المرحلة الاولى من توقيف الحرب وتبادل الاسرى الفلسطينين والرهائن تنكر نيتنياهو للاتفاق وبدأ في شن الهجوم برا وبحرا وجوا على الشعب الفلسطيني في غزة بعمليات إبادة لم يحدث نوعها في تاريخ البشرية.
اثبتت الديبلوماسية القطرية ممثلة في رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد.عبد الرحمن آل ثاني للعالم ان صبرها ومثابرتها وجهدها على مدى 15 شهرا آتت اكلها اليوم بالوصول الى هذا الاتفاق الذي ابكى في جلسة الاتفاق عليه اعضاء من الحكومة الاسرائلية وادى الى استقالة وزراء آخرين
حرب لم تحقق ولا هدفا واحدا من الاهداف التي قال نتياهو انها لن تتوقف الا بعد تحقيق النصر المطلق في الحرب على كتائب القاسم وفصائل المقاومة التي كانت شريكة لها في المواجهة مع العدو ..
ان انتشار الامن الفلسطيني في غزة مباشرة بعد دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذي رسالة الى من كانوا يراهنون على قدرة الجيش الصهيوني في كسر ارادة الشعب الغزاوي في التشبث بارضه ومجده ومقدساته مهما كان الثمن الذي دفعه المجتمع الفلسطيني في غزة من ارواح الشهداء وما تعرض له من دمار وتطهير عرقي تجاوز كل الحدود التي حدثت في العالم من قبل .
ومهما يكن…فشكرا للديبلوماسية القطرية التي يعود لدورها الفضل بعد الله في توقيع هذا الاتفاق لحقن دماء الفلسطينيين في غزة ..
ومن هنا ونحن نعيش مع سكان غزة نشوة هذا النصر المؤزر نتذكر بيت الشاعر الموريتاني احمدو ولد عبد القادر عندما قال مخاطبا المقاومة الفلسطينية منذ عقود خلت :
لا يرد الحقوق إلا دماء…
تتلالا كأنها الأرجوان.

مقالات ذات صلة