خواطرا : سنوات من العطاء المستمر لتحقيق غايات واهداف نبيلة
سنوات من العطاء والبناء المستمرين غاية وأهداف نبيلة ترجمتها الهمة والإرادة بكل فصولها واستنطقها الواقع فارغمها علي البوح في كل ركن من اركان إذاعة الخدمة العمومية التي لم يدخر القائمون عليها جهدا في بناء وترسيخ أدب و ثقافة هذا الوطن بدأ بإذاعة القرآن الكريم وإذاعة الشباب وتشجيع المبدعين والمثقفين وحتى من هم علي بساطة تجربتهم مرورا بالتكوين والتاطير وتطوير الذات و القدرات وتحسين الرواتب في سبيل خلق جو من العطاء والإبداع والتنافس الإيجابي بأساليب أبوية تربوية غاية في السؤدد و الروعة جمع اصحابها خصال المنطق والعقل والتمكن فعقدوا العزم على الإصلاح وقالوا كلمتهم الفصل في هذا الصدد وبجملة وجيزة لايهم كيف بدأنا ولكن كيف سننتهي تاركين بصمة ستظل ذاكرة حية في حاضر الاذاعة ومستقبلها, فقاموسهم لايؤمن بمنطق الجهة ولا الصفة فالابداع والعمل هما فقط سيدا الموقف ولا مجال لخصائص أخرى .
حول هؤلاء بعزمهم الإذاعة لأول مرة وهي قفزة نوعية في تاريخ الإذاعة و في ثوب تحدي وابداع ممزوج بالأمل والثقة من وسيلة مسموعة فقط إلي مرئية ومسموعة في أن واحد, ناهيك عن استحداث برامج ومحتويات متنوعة كان لها الأثر الأكبر في نفوس المستمعين لما تميزت به من اهداف وطنية نبيلة لخصتها منصة الإذاعة وقناة المحظرة وقبلها اليوم المفتوح الذي سخرته الإذاعة للاطلاع والتعرف علي اهتمامات المواطن والقضايا التي تستهويه بحثا عن كسر الملل لدي متابعيها في كل مكان فكان لها ماارادت .
فلاغرو أن يستمر العمل والإبداع وتلك الخطابات المفوهة باصحابها والمرتجلة لساعات تصطف كلماتها وعباراتها في عقد فريد إن تناثرت حباته فلن تتناثر لعمرك الا بنظام وهدوء لم يسبق لهما نظير .
واتذكر مقولة للعلامة الجليل حمدا ولد التاه رحمه الله وزادنا من معين ماترك ،حين قال الارتجال يهابه الرجال لكن هاؤلاء الرجال عكسوا تلك المقولة بهدوءهم ودماثة أخلاقهم وعمق تفكيرهم.
بقلم خديجة إبراهيم