ومضة …شروق شمس اليوم الأول من مأمورية الشباب… ومحاربة الفساد …الشريف بونا

 

بعد ان انقشع ظلام ليل دامس وانبلج ضوء صبيحة يوم الاثنين المبارك الذي كان في السابق أول يوم عم الكون فيه نور العدل بمولد خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم…
في هذا اليوم بعد اكتمال فرز نتائج الإنتخابات كنت بعد طلوع الفجر وصلاة الصبح أقرأ وردي من القرٱن الكريم….
وانتظر شروق الشمس لصلاة الضحى كعادتي في كل الايام الا أنني تذكرت آخر حدث شغل الناس منذ بداية هذه السنة وهو انتهاء مأمورية الرئيس وبدء الاستعداد والتحضير لمأمورية جديدة تحمل الكثير من الٱمال والطموح لشعب مؤمن بالله ومتشبث منذ قرون مضت بوحدته وسعيه لتحقيق لقمة عيشه اليومية بصبر الكادح، وعزيمة المنمي، ومثابرة التاجر …
فمنذ بداية سنة 2024 كثر الحديث وبدأت الشائعات تنتشر انتشار النار في الهشيم وتباينت الاراء في طول البلاد وعرضها عن المترشح الذي يريده زيد ان يكون خلفا لعمرو في هذه المأمورية حيث بدأ كل يغني علي ليلاه. ويسابق الزمن في عد خصاله .. لعل وعسى …!!
وزاد من اهتمام البعض بالترشح جواب الرئيس المنتهية ولايته على سؤال في مقابلة مع وسيلة إعلام اجنبية حول نيته في الترشح عندما قال : ان امر ترشحه متروك للشعب الموريتاني إذا رشحه سيترشح واذا لم يرشحه فلن يترشح لمأمورية ثانية ..!!
لقد جاء الجواب من الشعب على لسان الأغلبية في البرلمان من خلال احزابها التي اجمعت على مطالبته بالترشح لمأمورية ثانية وجاء دعما لذلك التوجه والنهج الذي سلكه العديد من المبادرات التي كانت في الشهور الماضية دعما ومساندة قوية له في النجاح الذي تحقق بنسبة مريحة ..
لا شك ان الشعب من خلال اللجنة المستقلة للإنتخابات بحكمة رئيسها وتجربته في تسيير الشأن الموريتاني وحكمائها ومهنية القائمين على جهازها الاعلامي في اطلاع الرأي العام موالاة ومعارضة على سير الحملة حيث كان للجميع الأثر الايجابي في أن تمر الحملة والاقتراع بشهادة المراقبين الوطنيين والدوليين في جو من الهدوء والسكينة والنضج الديمقراطي فاق كل التوقعات …
ومما هو جدير بالذكر في هذا المقام دور السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية في مراقبة وسائل الإعلام الرسمية والخصوصية في التغطية المتوازنة لأنشطة ودعاية ونشر برامج المترشحين الذين لم يبدوا خلال الحملة سوى ملاحظة واحدة حول تقرير لأحد الاعلامين الزمته السلطة بالاعتذار عنه للجهة المتضررة منه..
وعليه فانما نعيشه اليوم من ارتياح بنجاح المترشح لمأمورية ثانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني  لا يوازيه الا تطلعنا الى مستقبل نرى فيه الاحترام الكامل للمال العام الذي لم ولن يتحقق الا بطرد اكلته من القصر الرمادي وعدم تدويرهم في المأمورية الجديدة ..

واذا لم يحدث ذلك فسنظل  في وضع لا نحسد عليه من  ابتزاز المال العام  والقطيعة بين  المواطن والادارة  ويظل اكثر من ذلك الشعب بين مطرقة  الجوع وسندان المرض…  والشباب بسبب البطالة يركب امواوج الخطر  مهاجرا عن وطنه واحبته …!!

 

مقالات ذات صلة