الإستحقاقات الرئاسية 2024م الرهان الأكبر في تاريخ البلد. بقلم : د. محمد الراظي بن صدفن

تأتي الإستحقاقات الرئاسية لسنة 2024م
في ظل تحديات كبيرة داخلية و خارجية،
و ذلك بالرغم من الإنجازات غير المسبوقة التي تم تحقيقها في ظل المأمورية الأولي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
لقد أمتاز حكم الرجل بتركيزه علي رؤية جديدة لوطن جامع ، تتجاوز رواسب الماضي و تعيد الإعتبار لمفهوم التضامن الإجتماعي و تكرس مبدأ فصل السلطات و تتبني نهج الحوار و التهدئة مع الفرقاء
السياسيين كأفضل وسيلة لحل المشاكل و تسوية الخلافات بصفة توافقية.

هذا علاوة علي إطلاق مسار بناء مدرسة جمهورية قوامها العدل و الإنصاف و تكافؤ الفرص بين جميع أبناء البلد ، و محاربة الإقصاء و الفقر و تطوير الخدمات الصحية و التكفل بالفئات الهشة.أضف إلي ذلك النتايج الملموسة التي تم إحرازها في مجالات الطرق وفك العزلة و الإستصلاح الترابي و هيكلة الإقتصاد الكلي و تحرير الفضاء السمعي البصري وصون قيم البلاد الإسلامية و تثمين تراثها الثقافي. كما أعطي في السنوات الأخيرة دفعًا جديدًا لسياستنا الخارجية مكن من إستعادة مكانة موريتانيا الديبلوماسية و دورها الحيوي في المحافل الإقليمية و الدولية. و لا شك أن هذه الإنجازات مجتمعة تعتبر خطوات مهمة يمكن البناء عليها في إنطلاقة جديدة لموريتانيا المستقبل التي لا تستثني أحدًا من أبنائها و تبشر بحضور كبير في المشهد السياسي لقواها الحية و قد قالها فخامة الرئيس صراحة في رسالة الترشح التي بعث بها للموريتانيين بأن المأمورية القادمة ستكون مأمورية للشباب .
و من أجل المحافظة علي هذه المكتسبات فإنه يتعين علي كل أبناء شعبنا الغيورين علي أمن البلد و إستقرار ه ، و علي صون وحدته الوطنية المضي قدمًا في التصدي لدعاة الفتن و التفرقة و الرد علي أصحاب المخططات التي تحاك ضد البلد في الداخل و الخارج بالتعبئة الشاملة لإنتخاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية و بنسبة معتبرة في إقتراع 29 يونيو 2024م لأن ذلك هو
الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف المرسومة و إحداث القطيعة مع الممارسات الهدامة التي أضرت كثيرًا بحقوق البلاد و العباد .

و هنا لا بد من الإشادة بالحملة التحسيسية للتسجيل علي اللائحة الإنتخابية التي قام بها أطر و شباب مقاطعة تجكجة الداعمين للرئيس مؤخرا إستعدادا لكسب هذا الرهان الكبير و هو مثال حي نرجو أن يحتذي به في بقية مقاطعات الجمهورية.

(و قل أعملوا فسيري الله عملكم و رسوله و المؤمنون)

صدق الله العظيم.

مقالات ذات صلة