حزب الإنصاف… شعبية ساحقة بدأت تحقق الفوز! المختار محمد يحيى
بدأ من الواضح للمراقبين للساحة السياسية خلال الحملة الانتخابية النيابية والبلدية والجهوية أن حزب الإنصاف أصبح أكثر الأحزاب إقناعا وشعبية لدى المواطنين، خصوصا بعد دنو اختتام الحملة إيذانا بالاقتراح لاختيار ممثلي الشعب في الثالث عشر من مايو الجاري، حيث استطاع حزب الإنصاف بواسطة تنظيمه المؤسسي المحكم وحملته المخطط لها بعناية الفوز باهتمام الناخبين ودعمهم ورغبتهم في التصويت لمرشحيه في جميع اللوائح.
من الأكيد أن عوامل عديدة تلعب دورا بارزا في إكساب مرشحي حزب الإنصاف في الدوائر المختلفة بعدا مميزا، يجعلهم يختلفون من حيث تنظيم الرؤية وتقديم البرنامج الذي يلبي مطالب الناخبين المواطنين، ويعود ذلك إلى التأني في اختيار مرشحي الحزب لتكون الترشيحات وفق معايير تمثيل منصف يحترم الوجاهة السياسية وحيازة الكفاءة والانضباط الحزبي والقدرة على تمثيل الناخبين. وسرعان ما حظيت تلك الترشيحات بدعم الجميع حتى من خارج منتسبي الحزب ليكون النجاح مضاعفا، ضف إلى ذلك الدعم الذي وفره الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود وأعضاء الحكومة والأطر السامون أعضاء الهيئات القيادية في الحزب، ممارسين لحقهم الطبيعي الذي يكفله القانون للتعبير عن دعمهم لخيارهم السياسي، كما أنهم آثروا دعم خيارات الحزب الذي يجعل من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مرجعية له، بدل الترشح والمشاركة في المضمار الانتخابي، هضما للذات وابتعادا عن الأضواء منهمكين في العمل في صمت، وليس أدل على ذلك من انشغال رئيس الحزب منذ أول أيام الحملة في غرفة العمليات الانتخابية حيث يمسك بزمام تسيير عمل اللجان العامة والجهوية والمقاطعية للحملة بكل انسجام وانسيابية، وهو ما لم يحدث في الانتخابات خلال المراحل السابقة، إذ أن جميع الأطر جندوا أنفسهم عونا ونصيرا لمرشحي الإنصاف الذين يحملون رؤية الحزب عملا بتوجهات رئيس الجمهورية التي تعبر عن رؤية إنصافية مفادها إشراك الجميع وتجديد الطبقة السياسية، وليس أصدق على ذلك من تخصيص لائحة نيابية وطنية للشباب سوى تأكيدا لرغبة تعزيز مشاركة الفئات والقوى الفاعلة بالوطن.
كما أن تعبير جموع غفيرة من المواطنين عن اختيارهم لترشيحات الإنصاف جاءت بعد مشاهدة ما تم إنجازه على مختلف الصعد من مشاريع لتطوير البنية التحتية ودعم التعليم بتأسيس مدرسة جمهورية كانت مطلبا ملحا لدى المواطنين، كما أن ترقية وتحسين قطاع الصحة وتسهيل الولوج إلى خدماته كانت كفيلة بشعور المواطنين بالاهتمام بهم من قبل الدولة، ناهيك عن الالتفات إلى الطبقات الهشة وتخصيص عشرات المليارات تم صرف 40 مليارا منها في إطار التوزيعات النقدية فقط منذ جائحة كوفيد 19، فضلا عن تخصيص عشرات المليارات لدعم التنمية المحلية والوسط الاقتصادي لعشرات آلاف الأسر بالضفة ومناطق شاسعة على حواف الحدود، بالإضافة إلى العمل على تعميم التأمين الصحي ليشمل جميع المواطنين حتى ؤلائك الذين لا يعملون بمؤسسات حكومية من خلال تأمين صحي تشاركي بهذا وبغيره الكثير جعل غالبية المواطنين مؤمنين أن حزب الإنصاف الجناح السياسية القوية لهذا النظام تستحق الفوز بأصوات الشعب الذين رأوا أخيرا بصيص الأمل جراء هذه الإنجازات التي لامست شغاف قلوبهم.
إن مختلف أطياف المجتمع بدأت تحس الآن أن الحكومة بحاجة ماسة إلى برلمان قوي يمنحها الأغلبية لتتمكن من تنفيذ برنامجها العام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد والذي يترجم بشكل جلي تعهدات فخامة رئيس الجمهورية لذلك تعي مختلف قوى الشعب أن ما تخطى ليس سوى البداية وأن ما هو آت سيمثل بداية المستقبل المشرق للبلد، والمؤسس على الحكامة والشفافية وتقوية المؤسسات الجمهورية وإنصاف جميع التشكيلات الاجتماعية الوطنية واستغلال معقلن وأمثل لثروات البلاد مع الحفاظ على ضمان مستقبل للأجيال الجديدة.
