تعزية : وما مات من ابقي الثناء مخلدا

 

يقول الله عز وجل ( وبشر الصابيرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون )
ويقول ايضا ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ). صدق الله العظيم .
ودعنا بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره والدا عزيزا على نفوسنا جميعا وعلى كل من عرفه او كان جارا له في محيط منزله او من كان من المصلين في المسجد الذي يتعبد فيه اناء الليل واطراف النهار ملبيا في كل الاوقات نداء المؤذن “حي على الصلاة حي على الفلاح” انه الوالد  البشوش الناصح المتشبث بالسمعة والمجد والحاث للشباب على مكارم الاخلاق والتمسك بالنهج القويم ، انه الوالد محمد عبد الرحمن ولد انمباب الذي انتقل مساء الخميس الى الرفيق الاعلى .
ليس اطراء ولا مبالغة اذا قلنا انه من اهل الجنة فكيف لا نقول ذلك وهناك من العلامات ما يبرهن على ذلك فهو من اختارهم الله لحفظ كتابه القرآن الكريم الذين هم اهل الله ، وهو من المشهود لهم بالخير عملا وسلوكا في هذه الدنيا التي انتقل عنها وفي الحديث من شهد له اثنان بخير فهو من أهل الجنة .
لقد اختار الله لرحيله عن عالمنا مساء الخميس الذي يتفق جل العلماء على انه قارب الجمعة ومن قارب الشيئ حسب له ومعلوم ان الجمعة لا يغسل فيها من امة محمد الا الشهيد.
وبهذه المصاب الجلل فانني نيابة عن الاسرة اعزي الاهل في لكديم ولفطح ولكليب السقير ونواكشوط وكيفة والسعودية وكرو والكابون وجميع ذراري العلويين في كل مكان بشكل عام وذراري أهل الحاج محمد احمد على وجه الخصوص سائلين المولى عز وجل للفقيد الرحمة والغفران وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة وان يجعله ممن سبقت لهم من الله الحسنى مع النبئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
ففي فقيدنا يصدق قول الشاعر:
ومامات من ابقى الثناء مخلدا
وماعاش من قد عاش عيشا مذمما
انا لله وانا اليه راجعون .

الشريف بونا

مقالات ذات صلة