تأمين البلاد وحماية حوزتها الترابية يحتلان الصدارة في برنامج رئيس الجمهورية …/ بقلم : د. محمد الراظي بن صدفن
الخميس 09 مارس 2022( الهدهد .م.ص)
لا يخفي علينا جميعًا أن منطقة الساحل الإفريقي تعاني منذ سنوات تداعيات أمنية خطيرة ، ناجمة بالأساس عن عوامل عديدة
أهمها:
– ضعف الأداء السياسي لبعض
الأنظمة التي حكمتها،
– هشاشة بنياتها الإقتصادية و الإجتماعية،
– تنامي الصراعات الأتنية ،
– إنتشار جميع أشكال الجريمة
و ظهور أنواع جديدة من العنف
البنيوي لم تكن معروفة في السابق .
و هذه الوضعية للأسف الشديد
أدت إلي تصاعد غير مسبوق في
نشاط المنظمات الإرهابية في
المنطقة، خصوصًا في دولتي
مالي وبوركينافاسو.
لهذه الأسباب ، فإن حدود الساحل
الإفريقي المترامية الأطراف و التي
تتجاوز 6343 كم أصبحت ممرًا
آمنا لتجارة المخدرات و سائر الأنشطة الأخري المحرمة دوليًا.
في هذا السياق، تؤكد تقارير الأمم
المتحدة أن نسبة 30 إلى 40 بالمائة من المخدرات الصلبة
تمر عبر منطقة الساحل و أنها تشكل ثان أكبر أسواق الأسلحة الخفيفة .
ينضاف إلي ذلك أن الفراغ الذي
خلفه إنسحاب القوات الفرنسية
الأخير من جمهورية مالي حيث أثر
سلبًا بشكل أو بأخر علي الوضع
الأمني عمومًا و فتح الباب علي
مصراعيه أمام عدة لاعبين بأجندات سياسية مختلفة.
و نحن إذ ندين بكل شدة الإعتداءات الوحشية و البربرية
المتكررة علي مواطنينا العزل ، فإننا نتوجه بخالص عزائنا لأهلنا في الحوض الشرقي والموريتانيين في كل مكان في مصابهم الجلل .
سائلين المولي عز و جل أن يتغمد شهدائنا
بواسع رحمته و أن يلهم ذويهم الصبر و السلوان ، و إنا لله
و إنا إليه راجعون.
و لا شك أن هذا الوضع يستوجب
منا جميعًا التحلي بكل ما يلزم من
الحيطة و الحذر و الإلتفاف حول
قيادتنا الوطنية في وثبة تضامنية
لمواجهة التحديات في هذا الوقت
الصعب.
وكلنا ثقة أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بحكم خبرته السياسية و تجربته الناجحة في مجال مكافحة الإرهاب و تعزيز منظومتنا الأمنية يتمتع بكامل الأهلية للإضطلاع بدوره الدستوري
في حماية و صيانة إستقلال البلاد
و سيادتها و حوزتها الترابية دون أية
إملاءات من أحد.
و غني عن القول بأن هذا الهدف يحتل الصدارة في
برنامجه الإنتخابي.