شذرات مضيئة من حياة الولي الصالح “بوها” ولد المصطفى…
نواكشوط 16 اغشت 2020 ( الهدهد)
ذاع صيته واشتهر في موريتانيا بالعديد من الكرامات التي شهدها القاصي والداني وتحدث عنها الناس في ربوع هذا الوطن إنه الولي الصالح
سيدي محمد إبن محمد المختار الملقب (بوها) إبن المصطفى إبن سيد عبدالله إبن المختار إبن الحاج الشاذيلي
وأمه بوبه منت الطالب محمد
ولد في مقاطعة اوجفت سنة 1878.
حفظ القرآن ومتون الفقه على يد والده محمد المختار
وكبر في حضنه ،ونشأ في طاعة الله منذ الصغر .
تحدث عنه وهو صغير الولي الصالح محمد الحسين ولد باباه الملقب النو.
وفي ريعان شبابه حوالي 1900 تقريبا سأله أحد المنكرين ما
هي علامة الأولياء فأجابه
قائلا الولي هو الذي إذا قال” ياسحاب امطري امطرت “وتزامنا مع كلمته صب المطر بغزارة
فرفع يديه إلى السماء وقال (يهدين ويهديك أنا ألا ضارب بيك مثل) فتوقفت السحاب.
ولم يكتمل ظهوره إلا بعد وفات أبيه وابن عمه محمد الحسين ولد باباه العلوي
ومن كراماته المشهوره أنه في
تامورة أنعاج بتكانت قرب انبيكه.
في خمسينيات القرن العشرين
إستأجروا اولاد سيدحيبلا نساء من اولاد غيلان ليحصدوا لهم (آدلكان).
وأرسلوا بعض أناسهم وسرقه وخبأه في باطن الأرض ووضعوا فوقه الحجارة حتى يظن من رآه انه قبر.
واجمعوا على ان من سرق هن نساء أولاد غيلان .
ولما علم سيدي محمد جاء وقال لهم “آدلكان” هنا في هذ القبر
فقالوا اولاد سيدحيبلا إن النساء اخبرن سيد ي محمد على مكان آدلكان.
فقال لهم إن شئتم سألته
فقالو إسأله ،فضرب القبر
بعصاه وقال يا آدلكان قل من سرقك اجابه سرقتني فلانه وفلانه وفلانه بأمر من فلان وفلان .
فأخذو اولاد غيلان طبولهم وبنادقهم يرددون سيدي محمد
( ماينذم = كلام الي مايتكلم)
ومن كراماته ايضا ان ناره لايمكن لمدخن ان يشعل عظمه منها نهائيا.
كان كثير الترحال بين تكانت وآدرار ولم يمكث إلا قليلا
لا يستاك إلا من شجرة في ارضه
ولا يكتب بقلم إلا إذا كانت شجرته نابتة في ارضه ايضا
ومن كراماته أن أحد أعلام
زمانه.
قال ذات مرة لماذا سيد ي محمد لم يحج بيت الله وهو ملك من ملوك الدنيا.
ولما حج الرجل تداعت ارجله عند رمي الجمرات وقال يارجال الغيث فأخذ سيدي محمد يده ووقف ولم يقل له شيء
وعاد الرجل وقال لهم هل ذهب سيدي محمد هذ العام إلى مكه للحج قالو لا بل ذهب إلى تكانت ورجع .
قال الرجل تالله إني رأيته عند الجمرات واوقفني بعد سقوطي
فلهذا الرجل كثير من الكرامات .
لقد كان الفتى أحمد سالم ولد امن منكرا عليه وذهب إلى شنقيط وفي المسافة سقط
من جمله .
ولم يصل الأرض إلا وهو بين ذراعي سيد محمد فركب
الجمل مجددا وقال
شيخي ماسبكك لي شيخ = وافطن ماعكبك شيخ امعاك
بيك العلى مولان جيخ = للي جاك وللي نداك
إلخ طلعته الطويلة
ويقول محمد ولد حرمه (حمحم)
شيخ ماه كيف لشياخ لخرين = ولاه خالط امعاهم في ابحر
بازوايلو وارواحلو ثنتين = وإظل تحتهم يجمر
مالك القرب والحرمين = مالك انخل والبل ولبكر
وامع ذ دارك في ادخاخين = هو الي ينصب وإحوش اجمر
وإظل واكف اعل فم العين = يجبد لين كل وارد يصدر
وإكر الشمله زاد إلين = كرو للشمله ماينكصر
كذاش إلى جاوه الجايعين = إراو ازرع وإراو اتمر
وإلى جاوه املي الريانين = ينكاو من الخنط والخيط لحمر.
واحن بيه لل متوسلين = يومن الناس لاه فيه تحصر
آن ووليداتي لثنين = واطفيلتي الي منهم اكبر
إ
مدحه احمد ول امن
شفناه اتجيه الدالقه = تمشي من عندو بالقه
بادواها زاد وواثقه = ماه كيف الدوايه
ماه رايق ذالرايقه = بلحجاب الزوايه
إلخ
تفوي رحمه الله عام 1978 مرض في منزله في المجريه
وذهب إلى انواكشوط وتوفي مدفي منزله في لكصر.
وقبل موته اوصى الأبناء الشيخ احمدو ومحمد رحمهم الله انه يدفن بجانب عمه الشيخ احمدو في النيجان سبعون كلم قرب مدينة أطار.
رحل عن عمر ناهز مائة عام بالضبط.
ليشتهروا بأعزاره النيجان.
تغمدهم الله برحمته الواسعة.
بوها ولد المصطفى