ومضة …/ موريتانيا تسع الجميع…/ الشريف بونا
نواكشوط 30 يوليو 2020 ( الهدهد . م .ص)
النخب المثقفة في بلدنا سواء كانت ثقافتها عامة او متخصصة في أصول وفروع المدارك العلمية والسياسية تتفق في شيئ وتختلف في اشياء وتلك سنة الحياة التي كانت قدرا مقدورا (ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك)..
في مستهل العشرية الأخيرة من حكم النظام الذي كثر الحديث حوله اتفقت جميع النخب السياسية والثقافية على دعمه وتشجيعه بالمظاهرات والندوات وفي مقدمتهم المعارضة الراديكالية هذه حقيقة قبلها من قبلها ورفضها من رفضها …
لكن عندما قرر الحاكمون تصفية حسابات مع جماعات بعينها واعتمدت استهداف رموزها والدوس على كرامتهم واتهامهم بالفساد والزج بهم في السجون قليل من تخلف عن ركب النظام في هذا الأتجاه حتى أن البعض أصبح يتسابق ليحل محل اطرهم في الوظائف الذين تمت مضايقتهم فيها لتصبح منظمات المجتمع الدولي ملاذهم لتوظيف قدراتهم الثقافية والمهنية التي يحتاجها البلد.
وكان حديث الكثير في ذلك الوقت النهش في اعراضهم واتهامهم زورا وبهتانا لينقل الخبر إلى الجهات الرسمية عنه لتحقيق مٱربه واطماعه في التعيين مكان احد هم كما اشرت سابقا بعد فصله من وظيفته التي اكتسبها باستحقاق علمي ومهني.
ومن المستحسن في اعتقادي أن لا يخضع التعيين عندنا اليوم لمعيار المحاصصة والقبلية والجهوية وانما لمعيار الكفاءة والاستعداد لخدمة موريتانيا ، واذا كان الأمر كذلك فلماذا هناك كفاءات محرومة من التعيين في السلك الديبلوماسي حيث لا يوجد منها سفير ولا مستشار ولا والي من اصل15 واليا
ولا أمينا عاما ولا حاكما مما يزيد على 50 حاكما باستثناء حاكم واحد .. ولا …ولا …ولا …
ويبقى السؤال المطروح هل الزاوية التي حشر فيها هؤلاء الأطر أيام اتهام جماعاتهم من قبل الٱخرين بمعاداة النظام ما تزال الزاوية محكمة عليهم… ؟؟
اما ٱن لهؤلاء الأطر الذينهم من أبناء جيل لعب دورا مشهودا وموثقا في تشييد موريتانيا الحضارة والمجد أن يجدوا موطئ قدم في موريتانيا إحقاق الحق وانصاف المظلوم من الظالم .. وبكلمة واحدة موريتانيا التي يجب ان تتضافر جهود شعبها من أجل تنفيذ برنامج “تعهداتي “. وأن تتصالح مع نفسها انطلاقا من رؤية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ” موريتانيا تسع الجميع”..