ومضة…/ تعهد للولاة …/ بقلم : الشريف بونا
نواكشوط ، ابريل 2020 ( الهدهد .م .ص)
كان للولاة في سالف العصور دورهم الذي يعتبر حجر الزاوية في امن واستقرار وتنمية الأقطاب وتثبيت اركان الأنظمة باعتبارهم حلقة الوصل بين الحاكم والمحكوم .
وفي ظل الدولة الحديثة تعزز دور الوالي في الكثير من دول العالم الم اقل في جميعها، بل واصبح يتمتع بصلاحيات عريضة يخولها له القانون داخل الاقليم الذي يتولى تسيير شؤونه ، هذه هي القاعدة العامة في العالم من حولنا وعشناها فترة في دولتنا الحديثة ..
بيد انه في العقود الأخيرة بدأ الأستثناء من القاعدة العامة ينطبق علينا عند ما قلص بعض الأنظمة صلاحيات الولاة وعمل على نقصها من اطرافها حتى اصبح الوالي في ولايته جسدا بلا روح، مما انعكس سلبا على تسيير هموم المواطنين في الولاية.
بالإمس تمخض اجتماع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مع الولاة عن تعهد بتعزيز صلاحياتهم والقاء المسؤولية على كواهلهم في ما يتعلق بتسيير الأمور في حيز ولاياتهم الجغرافي ..
فبعد هذا التعهد لم يترك الرئيس للوالاة عذرا في عدم القيام بالممسؤوليات المنوطة بهم في السهر على امن وتنمية وتقريب خدمات الإدارة من المواطنين الذين من اجلهم تقلدوا تلك المسؤوليات..