اختتام أشغال البرنامج المندمج للامركزية والشباب

نواكشوط,  14/05/2019
(الهدهد م.ص) بدأت  اليوم الثلاثاء بنواكشوط أعمال ورشة اختتام البرنامج الوطني المندمج لدعم اللامركزية والتنمية المحلية وتشغيل الشباب الممول بالتعاون بين الحكومة الموريتانية والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي .

ويهدف هذا الملتقى إلى تعزيز المؤسسة البلدية وترسيخها في محيطها، وبصورة خاصة تحسين نفاذ السكان إلى الخدمات الأساسية، وتعزيز قدرات مختلف فاعلي اللامركزية، وترقية التشغيل على المستوى المحلي خصوصا تشغيل الشباب وتشجيع الحكامة المحلية.
وسيتابع المشاركون في هذا اللقاء على مدى يومين عروضا يقدمها خبراء مختصون تتعلق بمهام البلديات وطرق تسييرها وإبرام الصفقات المتعلقة بها.
وأوضح السيد وزير الاقتصاد والمالية السيد المختار ولد أجاي في كلمة له بالمناسبة ان هذه الورشة تأتي في سياق متميز بالنسبة لتاريخ بلادنا يحق لنا جميعا أن نفتخر فيه بما تم إنجازه في بلادنا خلال العشرية الأخيرة من مشاريع كبرى ومن تنمية مشهودة في جميع القطاعات بفضل حنكة وشجاعة ووضوح رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي جعل من عز وشموخ ونمو هذه الربوع مشروعا لم يعرف التوقف .

واستعرض الوزير جملة من مشاريع البنى التحتية الهيكلية من طرق وماء وكهرباء ومطارات ومنشآت جامعية وتعليمية وصحية ، اضافة إلى بناء منظومة أمنية متكاملة عززت استقرار البلاد في منطقة وعالم تهزهما العواصف .

وأضاف ان البرنامج الوطني المندمج لدعم اللامركزية والتنمية المحلية وتشغيل الشباب الذي ستنتهي مرحلته الأولى في الأشهر القادمة تم تصوره وتنفيذه خلال السنوات الفارطة على خطى ماقيم به في هذا المجال وكان رافعة أساسية للامركزية والتنمية المحلية , لا باعتبار مئات المشاريع التي مول وأشرف على تنفيذها في مناطق تدخله فحسب، بل بالنسبة للرفع من مستوى قدرات البلديات والهيئات المستفيدة، حيث أبانت جميع المسوحات المستقلة والتقييمات التي قيم بها في السنوات الماضية مستوى مرتفعا من التطور الحاصل في حيزه الترابي كما انه ساهم بفعالية في امتصاص البطالة خاصة في صفوف الشباب .
وقال إن البرنامج يعد مقاربة متجددة سبيلا إلى الإقلاع عن المآخذ والإكراهات المتعلقة بالمشاريع التقليدية , حيث يشكل أول برنامج ممول في الأساس على الموارد الذاتية للدولة مع مساهمة البنك الدولي وفي مرحلة معينة الاتحاد الأوروبي، ساهم في تكوين المئات من المستفيدين منه و في تمويل دراسات مكنت القطاعات المعنية من تحيين وتدعيم سياساتها خاصة في مجال اللامركزية والتنمية المحلية .

وأضاف ان التوصيات والاقتراحات الصادرة عن هذا الملتقى ستحظى بعناية كبيرة من طرف القطاع، مثمنا الدعم الذي يقدمه البنك الدولي والاتحاد الأوروبي لموريتانيا في جميع مجالات التنمية.
وبدوره عبر ممثل البنك الدولي فى موريتانيا السيد لورانت مسلاتي عن ارتياحه لما تحقق مشيرا ان العمد والفرق البلدية تعتبر العامل الحاسم في تحقيق اللامركزية ,مؤكدا في هذا الصدد مواصلة البنك الدولي دعم جهودهم في إطار تحقيق اللامركزية والتنمية الحضرية .

ومن جانبه اوضح منسق البرنامج الوطني المندمج لدعم اللامركزية والتنمية المحلية وتشغيل الشباب السيد محمد ولد بابته في كلمة بالمناسبة ان اللقاء يمثل فرصة للوقوف على الإنجازات المعتبره التي تحصل عليها البرنامج على مستوى جميع مكوناته خلال السنوات الماضية وكذا الدروس المستخلصة من فترة كانت حافلة بالعطاء وإن لم تخل كأي عمل بشري من مكامن قوة وضعف في مسار تنفيذه.
وبدوره أعرب السيد باكاري غانديغا رئيس تجمع عمد غيدي ماغا وعمدة حاسي شغار عن سعادته بتنظيم مثل هذا اللقاء للإحتفاء بالإنجازات التي تحققت في اطار البرنامج المندمج لدعم اللامركزية والتنمية المحلية وتشغيل الشباب، شاكرا منسقية البرنامج على العمل الكبير والمتقن الذي قامت به لتنفيذ مختلف مكونات البرنامج .
حضر حفل افتتاح ورشة اختتام البرنامج الوطني وزير الداخلية واللامركزيةالسيد أحمدو ولد عبد الله وعدد من العمد والاطر .

و م أ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً