نص كلمة المدير العام لمركز الخدمات الجامعية في تظاهرة اساتذة التعليم العالي
نظم اساتذة التعليم العالي أمس في نواكشوط تظاهرة تم خلالها دعوة الاساتذة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الى الترشح لمأمورية ثانية لإكمال مشاريع الانجازات العملاقة التي تعهد بها للشعب الموريتاني مذكرين بماتم انجازه من مكاسب هامة في مأموريته الأولى.
وفي هذا السياق القى المدير العام لمركز الخدمات الجامعية الدكتور محمد الراظي بن صدفن كلمة هذا نصها:
سم الله الرحمن الرحيم وصلي الله علي نبيه الكريم.
أيها الحضور الكريم،
لقد أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الأولوية في برنامج تعهداته لتطوير المنظومة الوطنية للتعليم العالي والدفع بها نحو تحقيق الهدف المنشود.
وبفضل تلك العناية عرفت هذه المنظومة تحسنًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة وحققت نتائج جد إيجابية علي كافة المستويات، من إطار مؤسسي وقدرة استيعابية و ضمان للجودة وشراكة داخلية وخارجية وتحسين لظروف الأساتذة وغير ذلك. بيد أن هذه الإصلاحات التي شهدتها منظومة التعليم العالي لم تكن بمعزل عن تطوير المنظومة الخدمية التي شهدت هي الأخرى نقلة نوعية خلال السنوات المنصرمة من مأمورية الرئيس.
وهكذا، فقد رصدت الحكومة بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية مبالغ مالية معتبرة مخصصة لمنح الطلاب في الخارج والداخل بلغت خلال السنة المالية 2024م ما يناهز 430 مليون أوقية جديدة وتكفلت بتوفير خدمة إطعام الطلبة طيلة السنة الدراسية وعلى امتداد كامل أيام الأسبوع إضافة إلي الولوج إلي السكن اللائق، حيث تم إسكان 2500طالب خلال هذه السنة من بينها 500طالبة، استفادت هذه السنة من خدمة السكن بعد إفتاح إقامة الطالبات خلال شهر نوفمبر الماضي.
ووضعت التجربة الناجحة للسكن الجامعي لبنة أساسية لقيام مدرسة جمهورية تنمحي فيها جميع الفوارق وتعزز مبادئ الأخوة والتعايش السلمي بين جميع الطلبة وهو ما يمكن البناء عليه لتحقيق وحدة وطنية قوية وصامدة أمام الأزمات. ومن أجل تعزيز هذا المسعي فقد أعطيت عناية خاصة للأنشطة الثقافية والرياضية الطلابية وتم تفعيل المسرح الجامعي لما له من دور بارز في التوجيه والتثقيف والتعريف بالقضايا الوطنية الكبرى وترسيخ القيم والمثل السامية.
أما في مجال النقل الجامعي، فقد تم اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين الخدمة عبر الشروع في مراجعة الاتفاقية مع شركة النقل العمومي وزيادة مخصصاتها المالية.
ويعتبر التوقيع مؤخرا على اتفاقية التأمين الصحي للطلاب مع الصندوق الوطني للتضامن الصحي تجليا آخر لإنجازات الرئيس يهدف إلى تحسين الأوضاع الصحية للطلاب و وضعهم في الظروف الملائمة للتحصيل المعرفي.
إذن بالنظر لهذه الإنجازات الكبيرة التي تحققت في وقت قياسي وفي ظل تحديات إقليمية ودولية معقدة، فإننا نغتنم هذه الفرصة لإعلان تمسكنا بنهج الإصلاح والبناء الذي تبناه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ونطالب بترشيحه لمأمورية ثانية صونًا للمكتسبات وضمانا لمستقبل موريتانيا آمنة موحدة ينعم شعبها بالطمأنينة والرفاه.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته.