وتر حساس…/ عزم اليائسين …!!

نواكشوط ،24 اغسطس 2019 ( الهدهد . م.ص)

وإني لأعجب من إصرار فلول المستفيدين والمتملقين من أصحاب الدمار التسييري الذي طال جميع مفاصل الدولة حتى أركعوها؛ أعجب لإصرارهم المستميت – وهم فئة المتخمين من المال العام بغير وجه حق ولا مردود وطني بالمقابل على البلد – على أن إنجازات كبيرة تحققت، ويعلمون أن الأمر غير ذلك، حيث :
– الضعف الشديد المسجل في البنى التحتية من طرق ومستوصفات
– وهن التعليم الذي بيعت مدارسه التي كانت قائمة،
– هشاشة الحالة الصحية وغياب تغطيتها،
– ابتذال القطاعين الزراعي الذي قدم على طبق من ذهب لـ(أهل الخليج) والسمكي لـ(الصينيين و الأوروبيين).
وبهذا الاصرار المتعدي، على منطق الحق إنما يظل هؤلاء، على الرغم من يأسهم المتزايد، لإرضاء نفسيتهم الظالمة بتحريف الكلم عن موضعه، يصدقون قول الشاعر: ،

عين الرضى عم كل عيا كليلة — لكن عين السخط تبدي المساويا

ومضمون المثل الحساني على لسان الحمار: إلا اشربت آن يسو الحاسي يدكدك، أي ما معناه:
أنا ومن بعدي الطوفان… إلا اشربت آن يسو الحاسي يدكدك.

فهل يظل هؤلاء يزمرون بحرية وجرأة لما أصيب به البلد من دمار على أيديهم؟ الآثمة.

الولي سيدي هيبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً