القمامات تحاصر مكتب السياحة في العاصمة الاقتصادية
نواذيبو 18 اغسطس 2019( الهدهد .م .ص)
في مختلف بلدان العالم تلعب مكاتب السياحة دورا بارزا في تنشيط السياحة باعتبارها أحد الموارد الاقتصادية الهامة للبلاد، من خلال استقدام السياح من كل مكان والترويج للمنتج الوطني وتوفير اجواء مريحة للسائح ليكتشف جمال الطبيعة ويغادر وفي ذهته صورة جميلة عن البلد وساكنيه
غير ان مكاتب السياحية او بعضها لاتعدو كونها حوانيت صغيرة لاصلة لها بالسياحة تفتح ابوابها اذا تم اشعارها بوجود سياح على الاراضي الموريتانية لتجرب حظوظها وترتب امورها عساها تقنع احدهم بانها فعلا مكاتب للسياحة غير ان الواقع يثبت عكس ذالك حيث يتطلب الوصول اليها اولا معركة كبيرة وطائرات حربية للهبوط امامها بفعل الجبال الشامخات من الاوساخ التي تشكل ديكوار يزين واجهات هذه المكاتب ويجذب السياح اليها
في مدينة انواذيبو وخلال جولة لموفد اخبار الوطن رصدت كاميرا هاتفه المحمول صورة بكل الالوان لواحد من مكاتب السياحة يتربع وسط بحر من الاوساخ التي تطوقه من كل جهة وتجعل من الصعوبة بمكان الوصول اليه الا لراكب جمل او طائرة انها السياحة في ابشع صورها فكيف لمكتب يدعي العمل في مجال السياحة وجذب السياح وتوفير الراحة لهم ان يعجز عن تنظيف واجهته وازاحة جبال القمامة عنه ؟ وكيف لسائح غريب ان يصل الى المكتب ويقتنع بانه مختص في تنظيم رحلات السياح .؟
المشهد كان غرييا جدا اوساخ تحاصر المكتب وسيارة تعطلت منذ سنوات وابتلعت اجزاء منها الرمال وحولت الرياح والاتربة لونها من ابيض ناصع الى ترابي مقيت …..
وحسب جيرانه انه لا يزوره زائر حتى عماله الذين بتقاضون راتب من خزينة الدولة لم يحضروا منذ سنة ونصف .
للحديث بقية غدا يوم الاثنين تفاصيل اكثر عن المكتب وشركات تلويث البئة والروائح المزعجة للمواطنين بصفة عامة والمستثمرين الدوليين بصفة عامة .