تتظيم ندوة بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب

اطلقت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، بالتعاون مع مكتب ممثل المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، صباح اليوم بالعاصمة نواكشوط، ندوة اقليمية تخليدا لليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب تحت شعار : “الحراسة النظرية ظروفها القانونية وتأثيراتها على حقوق المحتجزين”. وتهدف هذه الندوة إلى التنويه بأهمية هذا الحدث في سياق النجاحات التي حققتها بلادنا مؤخرا في مجال حقوق الإنسان وفي غيره من المجالات. وأكد رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب ” البكاي عبد المالك”، أن موريتانيا من أوائل الدول التي صادقت على جل المعاهدات الدولية المتعلقة بمنع التعذيب، كما اتخذت جملة من الإجراءات الرامية إلى منع التعذيب.
وأشار أن هناك تعاون وحوار المستمر بين الآلية بوصفها هيئة مستقلة، والحكومة، يهدف إلى صون حقوق المحرومين من الحرية.
من جانبه أشار رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان “أحمد سالم بوحبيني” أهمية العمل من أجل إطلاع الموقوفين تحت الحراسة النظرية على حقوقهم المعترف بها في المواثيق الدولية، منبها إلى أخذ الحيطة بخصوص مضامين محاضر الشرطة لكون الغرض منها هو الاستئناس.
وخلال هذا النشاط، تم توقيع شراكة بين الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب والمرصد الوطني السنغالي لأماكن الحرمان من الحرية، وكان مناسبة لتبادل الخطابات بين رئيس الآلية ونظيره السنغالي ” ماديام دياو” أكد ارتياحهما لهذا الاتفاق الذي جاء ثمرة لتوصيات المؤتمر الإقليمي المنعقد في داكار من طرف الأمم المتحدة بالشراكة مع المرصد السينغالي بمناسبة مرور 20 سنة على إنشاء البروتوكول الاختياري.
وقد تضمنت التوصيات عقد اتفاقات ثنائية ومتعددة الأطراف بين الآليات الافريقية في 16 دولة.
ويعتبر الاتفاق فرصة هامة لتبادل الخبرات والتعاون بين الآليتين في موريتانيا والسنغال ومقدمة لعقد جملة من الاتفاقيات بين الهيئات الوطنية في البلدين الشقيقين. كماتم خلال فعاليات الندوة تقديم درع تكريمي لقائد وحدة تأمين سجن انبيكة بولاية تكانت الرائد في الحرس الوطني “أباه محمد غالي”تقديرا لما بذله من جهود جبارة في سبيل الرفع من شأن هيئته السجنية على كافة المجالات. وقد عرفت الندوة العديد من العروض وجلسات النقاش الغنية حول موضوع الحراسة النظرية. وناقشت جلستها الأولى على “الحراسة النظرية.. الإطار القانوني والإشكاليات العملية”، وشملت عروضا تطرقت لـ”الحراسة النظرية في موريتانيا”، قدمها وكيل الجمهورية بنواكشوط الغربية ” أحمد عبد الله المصطفى”، فيما تناول العرض الثاني “الحراسة النظرية في السنغال” قدمه رئيس المرصد الوطني السنغالي لأماكن الحرمان من الحرية السيد مادياو دياو، في حين تناول العرض الثالث “الحراسة النظرية في تونس” قدمه الأستاذ هيثم بن شعبان من الهيئة الوطنية التونسية للوقاية من التعذيب. أما الجلسة الثانية من الندوة فتناولت “الحراسة النظرية وحقوق المشتبه فيهم في موريتانيا”، وتضمنت عروضا حول “الحراسة النظرية بين صلاحيات الشرطة وحقوق المشتبه فيهم”، و”معاملة المشتبه فيهم في طور الحراسة النظرية”، والآلية الوطنية للوقاية من التعذيب (الحراسة النظرية في موريتانيا في ضوء ملاحظاتها وتوصياتها.
هذا وحضور الندوة كل من رئيسة المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة، ورئيس الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وقائد أركان الحرس الوطني، ورؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية المكلفة بالأمن في المؤسسات السجنية، وممثلي عدد من الهيئات والآليات الوطنية للوقاية من التعذيب في دول شقيقة وصديقة.هذا وقام قطاع العدل الموريتاني بإصلاحات مثل إعادة هيكلة إدارة السجون، وبناء مؤسسة سجنية كبيرة في نواكشوط الجنوبية، إضافة إلى بناء وتجهيز مركز جديد لاستقبال ودمج الأطفال المتنازعين مع القانون.

مقالات ذات صلة