والي آدرار: الاسبوع الثقافي رافعة جوهرية للتنمية المحلية

 

أكد والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود أن تنظيم الأسبوع الجهوي للثقافة والشباب والرياضة المدرسية يشكل رافعة جوهرية للتنمية المحلية، موضحا أن أهميته بادية للعيان يترجمها مستوى الإقبال الكبير عليه من طرف الشباب بمختلف الأعمار ومشاركتهم في جميع الأنشطة المبرمجة فيه.
وأضاف السيد الوالي، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء صباح اليوم الثلاثاء بمكتبه في أطار، أن شباب الولاية وجد في المهرجان محركا للساحة الثقافية بعد ركود طويل، حيث وجد فيه الشغل وقضاء الوقت فيما يفيد، مثل تنمية المهارات والمعارف، وأخذ المفاهيم الصحيحة عن المواطنة والتعايش السلمي، والاهتمام بالسياسات العامة، في مجال الزراعة والمدرسة الجمهورية وتجسيد الوحدة الوطنية.
وأوضح السيد الوالي أن المهرجان تميز بعرض قصائد شعرية بالفصحى والحسانية و البولارية و الولفية مع استعراض ألوان فلكلورية مختلفة من مدائح و مسرحيات و أغاني و رقصات جماعية واسكتشات تمثيلية تجسد الشعارات و المبادئ، كل ذلك بمشاركة الشباب من مختلف الألوان و الأعمار ومن مختلف نواحي الولاية، الحضري و البدوي.
وأضاف” لقد كانت لجان التحكيم على المستوى، مشكلة من طواقم متخصصة، حيث تم اختيارها بعناية فائقة من طرف المندوبية الجهوية للتعليم، وتم اختيار المشاركين من كل المقاطعات من طرف لجان يترأسها الحكام وعضوية مفتشية التعليم و الشباب و الرياضة وممثلي الروابط الشبابية.
وقال السيد الوالي:”من المفيد أيضا ذكره في مجال أهمية المهرجان لدى الساكنة و بالأخص فئة الشباب هو المحافظة على مستوى الحضور المكثف والملتزم منذ الافتتاح حتى آخر لحظة.
وبين أنه من المسائل الملفتة للانتباه تجسيد الفوارق عمليا، وتناول كافة المواضيع المدرجة في الورقة التوجيهية، بما فيها المدرسة الجمهورية و تطوير الزراعة والمساواة والعمل التطوعي والوحدة الوطنية وتمجيد الرموز والثوابت الوطنية.
وضاف” مما ميز المهرجان على مستوى ولاية آدرار من حيث التنظيم هو قبول الجميع للمشاركة بروح رياضية وتجاوز الخلافات و المنقصات المادية”، مشيرا إلى أن ظروف الإقامة كانت موفرة بعناية من حيث الدور المجهزة والإعاشة المناسبة و الإشراف على ذلك عن قرب.
وأوضح أن طواقم المندوبية الجهوية للثقافة والشباب و الرياضة أبدت احترافية ومهنية مكنا من تسيير كافة الظروف و العقليات “، مؤكدا أن المتسابقين استفادوا حسب الترتيب من تشجيعات نقدية، حسب ما هو مقرر من طرف الجهات المركزية.
وقال :”انتهز هذه المناسبة لتثمين فكرة المهرجان الجهوي للثقافة والشباب والرياضة المدرسية، مطالبا بإعادته سنويا مع التحضير الجيد لتصفياته على مدار السنة على مستوى المقاطعات، ورفع مستوى المشاركين فيه على مستوى عاصمة الولاية بمعدل مائتي مشارك، ومائة مشارك بالنسبة للمقاطعات الأخرى، على أن يتم تصويب الترتيب التنازلي للجوائز تناسبا مع درجاتها.
ودعا ال الي إلى ضرورة إعطاء المنسقيات الجهوية كامل السلطة في توفير التجهيز حسب المواصفات بدلا من مركزيته، وذلك لتفادي أخطاء النقص في وصول التجهيزات، وفي كميتها (الأعلام الوطنية، صور رئيس الجمهورية، الشعارات الوطنية ).
وخلص السيد الوالي إلى أهمية استخدام التوظيف السياسي لنمثل هذا النوع من الملتقيات الهامة باعتباره أمر في غاية الأهمية للسلطات العمومية.

مقابلة: محمد إسماعيل

مقالات ذات صلة